«صدمة عالمية» ارتفاع أسعار الذهب والنفط يحير الأسواق

شهدت أسعار الذهب والنفط ارتفاعات ملحوظة وسط تطورات اقتصادية وجيوسياسية مؤثرة، حيث صعد الذهب بنسبة 0.1% ليصل إلى 3324.72 دولار للأوقية، في حين سجلت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي زيادات قوية، مدفوعة بالعوامل المرتبطة بالأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط والأنباء عن السياسات الاقتصادية العالمية، لتعزيز مكانة الذهب والنفط كملاذات استثمارية رئيسية.

ارتفاع أسعار الذهب يدعم توقعات الأسواق

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً بعد بيانات تضخم أقل من التوقعات، مما عزز توقعات المستثمرين بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ خفضاً لأسعار الفائدة قريباً، حيث ارتفع الذهب في المعاملات الفورية إلى 3324.72 دولار للأوقية بعد مكاسب سابقة بلغت نسبتها 1% خلال الجلسة، كما استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 3343.7 دولار للأوقية، وكانت الانخفاضات في عوائد السندات والدولار عوامل أساسية دعمت ارتفاع المعدن الأصفر.

  • انخفض مؤشر أسعار المستهلكين، مما زاد من تكهنات تقليل أسعار الفائدة
  • تراجع الدولار الأمريكي وعوائد السندات وتأثيره على ارتفاع سعر الذهب
  • المكاسب السابقة في المعادن مثل البلاتين والبلاديوم دعمت السوق

زيادات كبيرة في أسعار النفط بسبب المخاوف السياسية

ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير مع تسجيل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعاً بنسبة 4.88% ليصل إلى 68.15 دولار للبرميل، بينما صعد خام برنت بنسبة 4.34% ليبلغ 69.77 دولار للبرميل، وشهدت الأسواق حالة من التوتر نتيجة لتزايد القلق بشأن الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، وسط تقارير حول استعداد الولايات المتحدة لإخلاء سفارتها في العراق، تُضاف إلى ذلك تأثيرات الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين وانخفاض المخزونات الأمريكية، وهو ما عزز هذه الزيادات.

تحليل أسعار المعادن الأخرى في الأسواق

إلى جانب الذهب، شهدت المعادن الأخرى تحركات مميزة في الأسواق العالمية، حيث سجل البلاتين قفزة بنسبة 2.9% ليصل إلى مستويات قياسية منذ عام 2021، كما ارتفع البلاديوم بنسبة 1.3% مسجلاً 1074.25 دولار، وعلى الجانب الآخر انخفضت الفضة بنسبة 1.2% لتصل إلى 36.11 دولار، ويرتبط هذا التباين بمتغيرات أسواق المعادن والطلب العالمي عليها ومدى تأثيرها بالمخاوف الاقتصادية.

المعدن السعر (بالدولار)
الذهب 3324.72
الفضة 36.11
البالاديوم 1074.25
البلاتين

أثر التوقعات الاقتصادية والسياسية على الأسواق

تعتبر التغيرات الاقتصادية والجيوسياسية أحد أبرز المحركات التي تؤثر على أسعار السلع الأساسية كالذهب والنفط، وبالنظر إلى اتفاقيات التحالف بين أوبك+، فإنها تُسهم كذلك في ضبط معدلات الإنتاج وزيادة تدريجية تحافظ على استقرار الأسواق، كل هذه العوامل تتكامل لتعطي المستثمرين أسباباً للتحوط والاستثمار في الأصول ذات القيمة الثابتة مثل الذهب والنفط، لتبقى الملاذ الآمن في وجه التقلبات الاقتصادية.