«صدمة مأساوية» وفاة نزيل بمستشفى الأمراض النفسية بعدن بسبب الحر الشديد

تعاني العديد من المستشفيات في عدن من مشكلات متكررة تتعلق بانقطاع التيار الكهربائي وغياب الخدمات الطبية الملائمة، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تدهور أوضاع المرضى، وقد أفاد ناشطون بأن أحد نزلاء مستشفى الأمراض النفسية في المدينة توفي ليلة أمس، بسبب ارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن غياب الكهرباء والانعدام التام للتهوية داخل الغرف، مما يسلط الضوء على الأزمات التي تواجه المرافق الصحية في عدن.

الأمراض النفسية في عدن وتحديات القطاع الصحي

تعد مستشفيات الأمراض النفسية في عدن من أكثر المرافق تأثرًا بالأزمات المتكررة التي تشهدها المدينة، وذلك بسبب انقطاع الكهرباء المستمر ونقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات، تزداد خطورة هذه المشكلة مع غياب الرعاية الكافية داخل هذه المرافق، حيث أكد الناشطون أن الظروف داخل المستشفيات تتفاقم بسبب إهمال الكوادر الطبية أثناء فترة النوبات الليلية، مما يجعل المرضى يواجهون خطرًا حقيقيًا على حياتهم بسبب درجات الحرارة المرتفعة وانعدام التهوية.

انقطاع الكهرباء وتأثيره على مستشفيات الأمراض النفسية

يعيش القطاع الصحي في عدن تحت وطأة الكثير من التحديات، إلا أن انقطاع الكهرباء يمثل واحدة من أعقد الأزمات التي تؤثر مباشرة على حياة المرضى، خاصة داخل أقسام الأمراض النفسية التي تحتاج إلى تجهيزات خاصة وتهوية مستمرة، تشير التقارير إلى أن المرضى يعانون من غياب الخدمات الأساسية، حيث يضطر المشرفون والممرضون لمغادرة منشآتهم بسبب الحرارة الشديدة؛ مما يجعل المرضى يعانون بمفردهم في ظروف قاسية، هذه الصعوبات تشكل بيئة خطيرة تسهم في حدوث حالات وفاة مأساوية مثلما حدث مؤخراً.

مطالب بتحقيق فوري وتحمل المسؤولية

تعالت أصوات الناشطين المحليين ومنظمات حقوقية مناشدة الجهات المعنية بضرورة فتح تحقيق شامل حول وفاة النزيل المذكور، ليس بهدف تحديد المسؤولية فقط، بل لضمان أن الحادثة لن تتكرر، تحمل الجهات المسؤولة توفير الخدمات الأساسية للمستشفيات يجب أن يكون أولوية قصوى، حيث تُعد التيار الكهربائي والتهوية الملائمة عناصر حيوية لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى؛ الجميع يتفق على أن الإهمال الطبي داخل هذه المرافق بات أمرًا مرفوضًا ومقلقًا ويجب أن يتم العمل على إصلاح هذه الإشكاليات بصورة عاجلة.

أزمات الكهرباء والحلول المفقودة

الأزمة الأخيرة تأتي في ظل ظروف صعبة تشهدها مدينة عدن، حيث تواجه المحافظة نقصًا واضحًا في استقرار الخدمات العامة وعلى رأسها قطاع الكهرباء والماء، لا يقتصر تأثير هذه الأزمات على القطاع الصحي فقط، بل تمتد إلى قطاعات أخرى جعلت حياة المواطنين أكثر صعوبة، يظهر ضعف الحلول الحكومية بشكل واضح، وهو الأمر الذي دفع العديد من الجهات الحقوقية والمدنية للضغط باتجاه تحسين الأوضاع وإيجاد حلول جذرية توقف الضرر الواقع على فئات المجتمع المختلفة، خاصة المرضى النفسيين الذين تُصنف حالتهم بالأكثر احتياجًا للرعاية والاهتمام المستمر.