«لحظات صادمة» سيول إب تنهي حياة تاجر ذهب بعد وداع والدته

تحول حادث مؤلم في محافظة إب إلى قضية لفتت اهتمام السكان، حيث جرفت سيول الأمطار الغزيرة سيارة التاجر أمين العواضي وعدداً من أفراد أسرته عند مرورهم بالقرب من القصر الملكي غرب المدينة، الحادثة التي نتجت عن تدفق شديد للسيول لم تقتصر على خسائر مادية فقط بل أدت إلى وفاة العواضي، بينما أصيب أفراد أسرته بجروح متفاوتة.

السيول في إب تشكل تهديداً متكرراً

تعاني محافظة إب من مشاكل متكررة بسبب السيول الناتجة عن غزارة الأمطار الموسمية، إذ تُظهر الحادثة الأخيرة كيف يمكن للمياه الجارفة تدمير الأرواح والممتلكات، غياب البنية التحتية الفعالة لتصريف السيول يزيد من خطورة الموقف، مما يجعل حياة السكان مهددة؛ حيث يتكرر هذا السيناريو بشكل شبه سنوي في فصل الأمطار، وبحسب روايات الأهالي فقد عانت المدينة مؤخراً من عدة حوادث مشابهة راح ضحيتها العديد من الأشخاص والممتلكات.

حادثة الفاجعة وموقف الأهالي

روى شهود عيان أن السيول العنيفة باغتت السيارة أثناء مرورها بجانب القصر الملكي، محاولة إنقاذ من كانوا على متن السيارة قوبلت بتحديات كبيرة نتيجة لطبيعة السيول الجارفة وقوة تدفق المياه، وفقاً للمصادر المحلية توفي التاجر على الفور، بينما نُقل الأفراد المصابون إلى المستشفى لتلقي العلاج، مشاعر الحزن والأسى سيطرت على الأهالي خاصة مع معرفة أن العواضي كان قد فقد والدته قبل يوم واحد فقط، مما عكس حجم المأساة التي حلت بأسرته خلال فترة قصيرة.

مطالب الأهالي من الجهات المسؤولة

يطالب سكان محافظة إب الجهات المعنية بضرورة توفير حلول جذرية لإنهاء كوارث السيول المستمرة التي تبتلع الأحلام والأرواح، ويناشد الأهالي بضرورة إنشاء شبكات متكاملة لتصريف المياه وتعزيز البنية التحتية للحد من تأثيرات السيول الموسمية، وقد أشاروا إلى أهمية التحرك العاجل من أجل تنفيذ مشاريع تساهم في حماية السكان وتجنب المزيد من الفواجع المتكررة، دعم المجتمع المحلي واعتماد حلول طويلة الأمد من الأمور الأساسية لتحقيق الاستقرار في هذه المناطق.

الحوادث المشابهة في المناطق الأخرى

لم تكن حادثة سيارة التاجر العواضي الأولى التي تسلط الضوء على مخاطر السيول في اليمن، بل تأتي ضمن سلسلة من الكوارث الطبيعية التي تهدد العديد من المحافظات، الأمطار الغزيرة والسيول أصبحت هاجساً مستمراً للسكان في المناطق الجبلية مثل إب، وإلى جانب غياب التخطيط العمراني وبناء السدود، ينتج عن ذلك خسائر اقتصادية وبشرية كبيرة، تتطلب مثل هذه الظواهر جهوداً عاجلة من المجتمع الدولي والمحلي لتعزيز منظومة الحماية.

سبب الكارثة التفاصيل
السيول الغزيرة تدفق شديد للمياه الناتجة عن أمطار موسمية غزيرة
غياب التصريف ضعف البنية التحتية الكافية لتصريف مياه الأمطار