«لحظة مثيرة» تهريب سجناء من سجن حوثي بذمار بينهم متهم بقتل قيادي كبير

شهد السجن المركزي في محافظة ذمار بجنوب اليمن حادثة هروب غير مسبوقة، حيث قام عدد من السجناء بالفرار بمساعدة عناصر حوثية متورطة في عملية تهريب منظمة، وقد شملت الواقعة هروب متهمين في قضايا بارزة وعلى رأسها اغتيال مسؤول أمني يتبع ميليشيات الحوثي، فيما أكد شهود محليون أن الهاربين كانوا يفرون في وضح النهار بمساعدة وترتيب جهات داخل السجن، وهو ما أثار جدلًا واسعًا.

هروب السجناء من السجن المركزي في ذمار

تفاصيل الحادثة تشير إلى أن الهروب شمل عدداً من السجناء المتهمين بقضايا جسيمة، من أبرزهم المدعو عمر علي حسن الأسدي وبدران علي حسن الأسدي، وهما متهمان بقتل القيادي الحوثي قيس البخيتي الذي كان يعمل كمدير أمن في مديرية ضوران في محافظة ذمار، هذا ولم يقتصر الهروب عليهما فقط، بل شمل أيضًا سجناء آخرين يواجهون اتهامات خطيرة، حيث تضمنت القائمة عبده سيف محمد النجار المحكوم عليه بالإعدام، وإبراهيم ناصر أحمد الرداعي وعبده ناصر محمد القادري الذين كانوا يخضعون للمحاكمة.

أبعاد الصراع الداخلي ودور الحوثيين في الهروب

تشير معطيات الحادثة إلى أن عملية التهريب جاءت بدعم مباشر من قيادات حوثية بارزة ترتبط بمديرية ضوران، في ظل صراعات بين أجنحة مختلفة داخل الميليشيات في محافظة ذمار، وقد أظهرت هذه العملية أن الأجهزة الأمنية تُستخدَم بشكل واضح لأغراض تصفية الحسابات بين الأطراف المتصارعة، مما يعكس حالة التوتر وعدم الثقة بين أعضاء الجماعة، وأوضحت المصادر المحلية أن السجناء تم تهريبهم بواسطة جهات من داخل السجن، حيث استغلوا قدرتهم على الوصول إلى عناصر أمنية تعمل لصالحهم لتحقيق هذه العملية.

إجراءات مليشيات الحوثي حول السجن

عقب وقوع هذه الحادثة، قامت قوات تابعة لميليشيات الحوثي بفرض طوق أمني صارم حول السجن المركزي في محافظة ذمار، وذلك لمحاولة السيطرة على الوضع ومنع تكرار مثل هذه العمليات، إلا أن هذه الإجراءات لم تساهم في طمأنة السكان المحليين الذين بدأوا يشعرون بمزيد من الحذر تجاه الأحداث الأمنية المتكررة في المحافظة، كما واجه القيادات الحوثية اتهامات باستخدام هذه الحوادث كوسيلة ضمن الصراعات التي تدور بين أجنحتها المتنافسة على النفوذ.

معلومات حول الهاربين من السجن

فيما يلي معلومات تفصيلية توضح أسماء الهاربين وما نسب إليهم:

تداول وسائل التواصل الاجتماعي للحادثة

انتشرت مقاطع الفيديو التي توثق لحظة هروب السجناء بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأظهر الفيديو السجناء أثناء ركوبهم سيارة كانت بانتظارهم خارج السجن، وقد تمت العملية في وضح النهار مع غياب أي تدخل أمني فعّال، وقد هذا أثار موجة من التساؤلات حول كيفية تمكن السجناء من تنفيذ الهروب بهذه السهولة، وبالأخص مع وجود اتهامات بتواطؤ داخلي بين الميليشيا الحاكمة.