«ترقب وبهجة» استكمال وصول حجاج الخارج إلى مكة استعدادًا لموسم الحج 2025

في خطوة تعكس جاهزية المدينة المقدسة ومستوى الإعداد الرفيع لاستقبال موسم الحج 2025، أعلن الدكتور محمد القرني، مدير عام الحج والعمرة بالمركز العام للنقل في الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، عن إتمام وصول حجاج الخارج إلى مكة المكرمة، بالتزامن مع بدء وصول حجاج الداخل استعدادًا لأداء مناسك الحج، حيث تم كل ذلك بتنظيم عالي الكفاءة وإشراف مباشر، مما يعكس تطور منظومة الحج.

اكتمال 36 يومًا من نقل الحجاج دون أي حوادث

أوضح الدكتور القرني أن مرحلة استقبال حجاج الخارج استمرت لمدة 36 يومًا، وتخللتها عملية انتقال سلسة بين مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، دون تسجيل أي مشكلات تُعيق انسيابية الحركة، حيث تميزت هذه المرحلة بالتنسيقات الدقيقة بين كل الجهات المسؤولة، مع تطبيق خطط شاملة لضمان سلامة وراحة الحجاج أثناء تنقلاتهم، وهذا يعكس القدرة العالية على التنظيم في كافة المراحل.

توافد حجاج الداخل واستكمال الترتيبات اللوجستية

كما أكد الدكتور القرني أن استقبال حجاج الداخل بدأ بالتزامن مع اقتراب يوم التروية، ومن المتوقع أن يُستقبل قرابة مليون حاج إجمالًا قبل يوم السابع من ذي الحجة، مع ضمان توزيعهم وفقًا لخطة زمنية ومكانية محكمة تهدف إلى الحفاظ على انسيابية التواجد داخل المشاعر المقدسة، حيث تلقت الجهات المعنية دعمًا تقنيًا وبشريًا لأداء المهام المطلوبة بدقة وفعالية.

تهيئة نقل الحجاج إلى منى وعرفات بخطط دقيقة

وأوضح القرني أن عملية التصعيد إلى مشعر منى ستبدأ مساء يوم السابع من ذي الحجة، تليها عملية نقل أكثر من 650,000 حاج إلى مشعر عرفات في صباح اليوم الثامن، حيث يعتمد التخطيط على توزيع الحجاج بطرق متكاملة تُسهم في الوصول إلى عرفات بسلام وقبل الساعة الثالثة فجرًا، مما يضمن الجاهزية لأداء الركن الأهم من مناسك الحج.

أكثر من مليون حاج يعتمدون على النقل الحديث والقطارات

وأشار المسؤول إلى أن عمليات النقل ستعتمد على أنماط حديثة لتخفيف الازدحام، حيث سيقوم قطار المشاعر بنقل 316,000 حاج، في حين تخدم أنماط النقل المتعددة أكثر من 720,000 حاج، وتتسم هذه الوسائل بالدقة العالية لضمان سلامة الحجاج وانسيابية الحركة بين المشاعر، حيث تُدار كل العمليات بتوجيهات وإشراف مباشر من المركز الرئيسي للنقل.

حافلات الطوارئ لضمان سلاسة الحج

كجزء من الجهود لضمان موسم حج خالٍ من الأزمات، تم تخصيص 24,700 حافلة لنقل الحجاج، إضافة إلى وجود 2,500 حافلة جاهزة للطوارئ تعمل على الفور عند حدوث أي أعطال مفاجئة، مما يعزز من الاستعداد الكامل، حيث جاءت هذه التجهيزات نتيجة تخطيط طويل بدأ منذ اختتام موسم الحج الماضي، لضمان تكامل الخدمات.

تنسيق الجهود لضمان موسم حج آمن وناجح

أكد الدكتور القرني أن التعاون بين القطاعات الأمنية والخدمية هو الأساس لتحقيق النجاح الكبير لموسم الحج الحالي، حيث تمنح الدولة موسم الحج أهمية قصوى، بما في ذلك خدمات النقل التي تُعد عنصرًا أساسيًا لدعم راحة الحجاج، مع التأكيد على تنفيذ الخطط بشكل دقيق يتماشى مع المعايير العالمية في إدارة الحشود.