«صدمة مفاجئة» أسعار الذهب ترتفع 10 بالمئة ما علاقة الفيدرالي والمفاوضات؟

شهدت أسعار الذهب تحركات ملحوظة في السوقين المحلية والعالمية خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو الحالي، حيث انخفضت أسعار المعدن الأصفر بشكل ملحوظ داخل الأسواق المحلية نتيجة عدة عوامل اقتصادية وسياسية هامة، وارتبطت هذه التحركات بتوقعات اجتماع الفيدرالي الأمريكي وقرارات خفض أسعار الفائدة، إضافة إلى التهدئة التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد فترة من الصراع التجاري الممتد.

أسعار الذهب في الأسواق المحلية

سجل سعر جرام الذهب عيار 21 تراجعًا من مستوى 4700 جنيه في بداية الأسبوع إلى 4675 جنيهًا في التعاملات الأخيرة، ما يعكس انخفاضًا ثابتًا أثار انتباه المتعاملين والمستثمرين، كما انخفض جرام الذهب عيار 18 من مستوى 4028 جنيهًا إلى 4007 جنيهات، أما سعر الجنيه الذهب فقد شهد هبوطًا من مستويات 37600 جنيه إلى 37400 جنيه، مما يُظهر حجم التحرك المُلفت وثبات الانخفاض النسبي في الأسعار.

توقعات بارتفاع أسعار الذهب

أعلن بنك جي بي مورغان توقعاته بزيادة أسعار الذهب بنسبة تصل إلى 10% عن المستويات الحالية، ويرجع ذلك إلى عوامل متعددة؛ أبرزها عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية العالمية، فضلاً عن ضعف أداء الدولار، وصرح ستيفن ريس، رئيس قسم الاستثمارات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، أن الذهب يوفر عوائد مميزة مقارنة بعوائد الاستثمارات الأخرى، حيث يمكن اعتباره ملاذا آمنا يوفر حماية وأداءً متميزًا عند مقارنته بأدوات الدخل الثابت التي تصل عوائدها إلى نحو 5% فقط.

أسعار الذهب العالمية اليوم

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا في تعاملات اليوم الأربعاء، حيث اتجه المستثمرون نحو أصول الملاذ الآمن وسط الغموض المستمر بشأن التجارة العالمية، وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى 2337.99 دولارًا للأونصة، وزادت العقود الأمريكية الآجلة أيضًا بنفس النسبة لتصل إلى 2359.20 دولارًا، يأتي ذلك بالتزامن مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة التي ستساعد في تحديد توجه السياسة النقدية المقبلة للفيدرالي الأمريكي.

أداء بقية المعادن النفيسة

لم يقتصر التحرك على الذهب وحسب، بل تأثرت بقية المعادن النفيسة بتغيرات السوق، حيث انخفضت أسعار الفضة بنسبة 0.1% لتصل إلى 36.52 دولارًا للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 1.4% إلى 1238.97 دولارًا، وصعد البلاديوم بنسبة 1% ليبلغ 1070.88 دولارًا، وتعكس هذه التحركات التذبذبات المستمرة في الأسواق المرتبطة بالمعادن، مع تفضيل المستثمرين للذهب كخيار أول لجني أعلى العوائد.

التوترات التجارية وتأثيرها على أسعار الذهب

شهدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعض الانفراج، خاصة بعد التوصل إلى إطار عمل مبدئي شمل إزالة القيود الصينية على تصدير المعادن الأرضية النادرة، إلا أن تنفيذ الاتفاق لا يزال معلقًا بانتظار موافقة رؤساء البلدين، مما يعزز استمرار الطلب على الذهب كأداة استثمارية للحماية من المخاطر الاقتصادية المحتملة.

عوامل تحرك أسعار الذهب

• قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة
• تحركات الدولار وضعف أدائه الاقتصادي
• المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
• التوجه نحو أصول الملاذ الآمن في فترات الغموض

تستمر أسعار الذهب في لعب دور رئيس في استراتيجيات المستثمرين، خاصة مع التوترات الاقتصادية العالمية التي تزيد من قيمة المعدن الأصفر كأصل آمن ومربح.