«تحرك مثير» نتنياهو طلب وساطة ترامب لاتفاق سياسي مع سوريا

ذكرت تقارير حديثة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتجديد المفاوضات مع سوريا عبر وساطة أميركية، حيث أعرب عن اهتمامه بعقد اتفاق أمني جديد مع الحكومة السورية الحالية تمهيداً لتوصل الطرفين إلى اتفاق سلام شامل، وهو ما ستكون له تداعيات كبيرة على المنطقة خاصة مع المتغيرات الجيوسياسية الأخيرة وتزايد التوترات في الشرق الأوسط.

جهود بنيامين نتنياهو نحو التفاوض مع سوريا

وفقاً لما نشره موقع أكسيوس، فإن نتنياهو يبدي اهتماماً كبيراً بإحياء المفاوضات بين إسرائيل وسوريا بعد توقفها منذ عام 2011، حيث تشير التقارير إلى أن المبعوث الأميركي توم باراك يتولى دور الوسيط بين الطرفين، وقد تواصل الإسرائيليون مع الحكومة السورية بشكل سري في دول ثالثة لضمان تقدم هذه المحادثات، يستند الاقتراح الإسرائيلي إلى تعديل اتفاق فك الاشتباك لعام 1974 مع إضافة عناصر جديدة لضمان أمن الحدود والجولان المحتل.

التغيرات السياسية الإقليمية وأثرها على المحادثات

تلعب التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط دوراً محورياً في دعم إمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي، فمع مغادرة القوات الإيرانية وحزب الله لمعظم المناطق السورية، ترى إسرائيل أن المناخ أصبح مهيأ لإجراء محادثات مثمرة، وفي الوقت ذاته، تُقدر إسرائيل الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع كطرف أكثر اعتدالاً بالمقارنة مع نظام بشار الأسد، مما يفتح فرصاً للتعاون والتقارب بين الجانبين بمشاركة الولايات المتحدة ودول أخرى.

أهداف المفاوضات بين إسرائيل وسوريا

  • إبرام اتفاق أمني محدث يضمن وقف أي تهديد لإسرائيل من الأراضي السورية.
  • ضمان عدم عودة إيران وحزب الله إلى سوريا لمنع أي نشاطات عسكرية عدائية.
  • التفاوض حول مستقبل الجولان وتحديد شروط أي اتفاق حدودي جديد بين الطرفين.
  • التنسيق مع الولايات المتحدة لإضافة قوات أميركية إلى قوة المراقبة الدولية على الحدود.

الجولان في قلب المحادثات القادمة

تلعب مرتفعات الجولان دوراً حيوياً في أي مفاوضات سلام بين إسرائيل وسوريا، حيث ترغب الحكومة السورية الجديدة في فتح ملف الجولان والعودة إلى المطالبة بانسحاب إسرائيلي كامل أو شبه كامل من هذا الإقليم المحتل، إلا أن إسرائيل تؤكد أن مصالحها الأمنية تأتي في الأولوية ولا تعتزم التنازل عن هذه المنطقة بسهولة، وقد أُضيفت أبعاد جديدة للمسألة بعد الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان في عهد ترامب، وهو اعتراف لم تتراجع عنه إدارة بايدن حالياً.

الموقف الأميركي من المفاوضات الإسرائيلية السورية

تضطلع الولايات المتحدة بدور رئيسي في الوساطة بين الجانبين، فقد أوضح المبعوث الأميركي إلى سوريا للإسرائيليين أن حكومة الشرع مستعدة لمناقشة اتفاقيات جديدة تشمل الأمن ونزع السلاح في الجنوب السوري، إسرائيل بدورها قدمت خطوطها الحمراء التي تشمل منع أي وجود عسكري تركي داخل سوريا، ابتعاد إيران وحزب الله عن الساحة السورية، ونزع السلاح من المناطق الجنوبية لتأمين حدودها.

البند التفاصيل
هدف المفاوضات التوصل إلى اتفاق أمني وسلام طويل الأمد
موقف إسرائيل ضمان الأمن وفرض شروط جديدة فيما يتعلق بالجولان
دور الولايات المتحدة وسيط نشط لتحقيق اتفاقات تضمن استقرار المنطقة