شهد البيت الأبيض في الرابع من فبراير لقاءً هامًا جمع بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في زيارة تحمل بين طياتها أبعادًا سياسية عميقة تتجاوز الإطار البروتوكولي لأي لقاء رئاسي، حيث تجولا معًا داخل أروقة المكان الذي يعتبر من أكثر الأماكن حساسية في العالم، وتبادلا المجاملات قبل وصولهما إلى غرفة نوم لينكولن، وهي الغرفة التي تحمل إرثًا من التاريخ نظرًا لكونها مقر توقيع قرار تحرير العبيد عام 1863، وأمام المكتب في تلك الغرفة رمزية المكان اختار ترامب أن يهدي نتنياهو صورة تذكارية تحمل جملة “إلى بيبي، القائد العظيم”.
العلاقات الإسرائيلية الأمريكية في عهد ترامب
تعتبر العلاقات الإسرائيلية الأمريكية في عهد ترامب من أكثر الفترات إثارة للجدل، إذ لم تخفِ إسرائيل إعجابها برؤية ترامب السياسية، فقد وصف نتنياهو الرئيس الأمريكي بأنه أفضل رئيس في تاريخ البيت الأبيض لخدمة مصالح إسرائيل، هذا الإعجاب تجلى في إطلاق اسم ترامب على إحدى القرى في مرتفعات الجولان المحتلة، كما أكّد المسؤولون الإسرائيليون أنهم يرون في ترامب الدعم الأكبر لتحقيق أطماعهم الجيوسياسية، بما في ذلك رؤيته لحل المسألة الفلسطينية من خلال بناء منتجعات على أنقاض القرى الفلسطينية المهجّرة.
الانعكاسات الإقليمية لسياسات ترامب في الشرق الأوسط
لم تقتصر قرارات ترامب على العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بل تجاوزتها إلى السياسات الإقليمية في الشرق الأوسط، زيارته لدول الخليج العربي وعقده صفقات بمليارات الدولارات أثارت استياء نتنياهو، خصوصًا أن بعضها لم يصب بشكل مباشر في صالح إسرائيل أو أجنداتها الاستراتيجية، هذا التحول أربك السياسة الإسرائيلية وأشعل المخاوف بشأن الخطط الأمريكية الجديدة التي قد تضيف أبعادًا جديدة لمعادلة التوازن الإقليمي.
زيارة ترامب للخليج وتأثيرها على الأمن الإسرائيلي
أظهرت زيارة ترامب للسعودية مخاوف إسرائيلية متزايدة، حيث رأى مراقبون أنها تمثّل زلزالًا سياسيًا يهدد رؤية إسرائيل، فقد ظهر جليًا أن الرئيس الأمريكي لا يلتزم بتنسيق كامل مع إسرائيل فيما يخص مصالحها الإقليمية، وهو الأمر الذي جعلها تشعر بأنها معزولة عن اتخاذ القرارات الحاسمة، هواجسها تعاظمت مع تصريحات زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لبيد الذي اعتبر الاتفاقات الأمريكية السعودية، خاصة تلك المتعلقة بملف تخصيب اليورانيوم، تهديدًا وجوديًا على إسرائيل، حيث وصف الصفقة الأمريكية مع السعودية بأنها أخطر ما شهدته تل أبيب منذ عقود.
ترامب وإيران: تحديات جديدة لإسرائيل
رغم أن ترامب تبنّى خطابًا معاديًا لإيران في عدد من المناسبات إلا أن لغة الهجوم تبدلت بشكل ملحوظ خلال خطابه في الخليج العربي، حيث وردت إشارات إلى إمكانية تخفيف التصعيد والتركيز على العقوبات الاقتصادية بدلًا من التهديدات العسكرية، هذا التحول أثار حفيظة إسرائيل التي ترى في أي تقارب مع إيران خطرًا داهمًا، ناهيك عن اتفاقات سلام مع الحوثيين دون إشراكها، مما يعكس تغيّرًا كبيرًا في أولويات الإدارة الأمريكية.
التحديات مع إدارة ترامب وتأثيرها على إسرائيل
الاضطرابات التي أثارها ترامب بسياساته دفعت القوى الإسرائيلية للتشكيك في رؤيته، وزاد الأمر تعقيدًا عندما قررت واشنطن تأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مما أرسل رسالة واضحة حول هشاشة القرارات التي اعتُبرت في البداية دعمًا لإسرائيل، إضافةً إلى الصفقات الخليجية التي عززت النفوذ الاقتصادي والسياسي للممالك العربية، وهو ما تخشاه إسرائيل على اعتبار أن هذه التحركات قد تدفع ترامب إلى تحجيم دعمه المطلق لتل أبيب واستبداله بمصالح أمريكية أعمق وأشمل في المنطقة.
الحق نفسك دلوقتي.. أسعار الفسيخ والرنجة في شم النسيم بالمحلات والأسواق
خسارة ليفربول ضد فولهام 2-3.. تفاصيل مباراة اليوم في الدوري الإنجليزي
يلا نفوز سوا | قيادة رونالدو في تشكيل النصر المتوقع ضد القادسية بالدوري السعودي
«إليك الآن» تحميل نتائج الثالث متوسط 2025 العراق PDF عبر Ntaejna رسميًا
«صدمة كبيرة» تسريب أسئلة امتحان اللغة العربية يكشف تفاصيل مثيرة بالمحافظات
“مواجهـة من نــار” القناة الناقلة مباراة ضمك ضد النصر Damac vs Al-Nassr” في دوري روشن السعودي
«جديد الآن» وناسة للأطفال بالتردد الجديد 2025 ما التفاصيل الكاملة