«تحرك عاجل» كاتس يدعو مصر لمنع عبور قافلة المتضامنين إلى غزة

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن طلبه من مصر اتخاذ إجراءات صارمة لمنع وصول قافلة الصمود التي تنطلق من تونس إلى حدود قطاع غزة عبر الأراضي المصرية، حيث أشار كاتس إلى أن هذا التحرك قد يشكل تهديدا أمنيا لإسرائيل ولمصر على حد سواء. وتشمل القافلة أكثر من 7 آلاف ناشط يهدفون لتقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة عبر معبر رفح.

كاتس يطالب مصر بمنع وصول قافلة الصمود إلى غزة

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن القافلة، التي تعرف باسم “قافلة الصمود”، لا تنحصر أهدافها في الجانب الإنساني فحسب، بل تتضمن أيضًا أجندة سياسية تلتقي مع أهداف حركة حماس، حيث يشدد كاتس على أهمية منع هذه القافلة من الوصول إلى المعبر الحدودي في رفح، معتبرًا ذلك تهديدا قد يساهم في التصعيد الأمني على الحدود ويعرض استقرار المنطقة للخطر. هذا وقد أوعز الجيش الإسرائيلي باتخاذ كل الإجراءات اللازمة في حال عدم تمكن السلطات المصرية من التعامل مع هذه القافلة.

أسباب مطالبة كاتس بمنع قافلة الصمود

جاءت تصريحات كاتس مبنية على عدة أسباب أهمها أن “قافلة الصمود” تشمل مجموعة من النشطاء المنتمين إلى دول مغاربية، بالإضافة إلى طلاب، محامين، وأطباء متطوعين. يهدف هؤلاء إلى تقديم مساعدات إنسانية إلى سكان قطاع غزة من خلال المرور عبر معبر رفح. ورغم المظهر الإنساني للقافلة، فإن إسرائيل ترى في وجودها أجندة سياسية معلنة، تتناغم مع فكر حركة حماس. إن السماح بوصول القافلة إلى معبر رفح قد يؤدي إلى اضطراب الأوضاع الأمنية ويعرض الحدود المصرية-الإسرائيلية لمخاطر متعددة، وهو ما دفع إسرائيل إلى التعبير عن تخوفاتها علنًا ودعوة مصر للتصدي الحازم لها.

تفاصيل وتحركات قافلة الصمود

انطلقت قافلة الصمود من العاصمة التونسية بمشاركة أكثر من 7 آلاف ناشط من بينهم أطباء وطلاب ومحامون. تضم القافلة حوالي 300 مركبة وتحمل مساعدات إنسانية للسكان المحاصرين في قطاع غزة. ومن المتوقع أن تصل إلى الحدود المصرية الخميس القادم لتتوجه لاحقًا نحو رفح. المنظمون أكدوا أن هدف القافلة ليس فقط تقديم المساعدة، بل هو تعبير عن التضامن مع غزة وسكانها. ومع ذلك فإن الحكومة الإسرائيلية ترى أن القافلة تمثل خطرًا سياسيًا وأمنيًا يتجاوز الجانب الإنساني.

تحذيرات إسرائيل بشأن قافلة الصمود

وجه كاتس تحذيرات إضافية مشيرًا إلى أن السماح للقافلة بالوصول إلى غزة قد يؤدي إلى انتهاكات أمنية. أما الجيش الإسرائيلي فقد تلقى تعليماته للتحرك بفعالية لمنع أي مظاهر لهذا الاختراق. ونوه كاتس إلى أن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق السلطات المصرية لمنع المتضامنين من تجاوز الأراضي المصرية نحو غزة. تأتي هذه التحذيرات لتؤكد الموقف الإسرائيلي المتشدد ضد المبادرات الدولية التي تهدف لدعم غزة، في ظل التوتر المستمر في هذه المنطقة.

دور مصر في منع تقدم القافلة

مع كل هذه التصريحات، يبقى الدور المصري محوريًا في منع هذا التصعيد، حيث يتوقع من السلطات المصرية اتخاذ خطوات جادة لمنع مرور قافلة النشطاء عبر أراضيها نحو غزة. بما أن مصر تشكل البوابة الأساسية لعبور القافلة ما بين تونس وقطاع غزة، فإن المجتمع الدولي يدرك أن القرار المصري في هذا الشأن سيكون مؤثرًا بشكل كبير على التطورات المقبلة. مثل هذه التحركات قد تكون مصيرية لضمان استقرار الوضع الأمني على الحدود.