ارتفاع أسعار القهوة يؤدي لانتشار القهوة المغشوشة في الأسواق البرازيلية والأوروبية بشكل ملحوظ

القهوة المغشوشة، قضية عالمية تهدد الأسواق ومحبي القهوة البيضاء. في سياق ارتفاع الأسعار العالمية، انتشرت القهوة المغشوشة على نطاق واسع، خاصة في الأسواق البرازيلية والأوروبية. يأتي ذلك وسط ارتفاع أسعار القهوة التي بلغت نحو 10 دولارات للرطل، بينما تُباع العبوات المغشوشة بأسعار زهيدة تصل إلى 2.80 دولار فقط، مما يثير تساؤلات حول جودتها ومكوناتها ويفتح ملف التدقيق من جانب الجهات الرقابية.

انتشار القهوة المغشوشة في البرازيل وأوروبا

القهوة المغشوشة أصبحت أكثر انتشاراً خلال الفترة الأخيرة في البرازيل وأوروبا. ما يميز هذه القهوة المغشوشة هو طابعها الخادع، حيث تُباع بطرق تغليف مبتكرة لكنها تستخدم مكونات غير أصلية مثل القشور والحبوب غير الصالحة. وزارة الزراعة البرازيلية ودول أخرى تعمل بجد لتحليل هذه المنتجات المغشوشة ومعاقبة المخالفين. الجدير بالذكر أن الأسعار الزهيدة لهذه القهوة تجعلها جذابة للمستهلكين رغم التحفظات على سلامتها.

مصانع القهوة المغشوشة والجانب المظلم

في كوبا، تم الكشف عن مصنع سري يقوم بتصنيع قهوة مغشوشة ويبيعها تحت أسماء ماركات شهيرة في الأسواق الموازية. يتم التغليف بمواد ذات طابع احترافي، مما جعلها تُباع بشكل واسع لدى المستهلكين غير المتيقظين. أثار هذا الحدث غضب الشركات الكبرى، إلى جانب زيادة قلق المتابعين بشأن تورط جهات حكومية أو أفراد من الدولة في تسيير هذه الأنشطة غير القانونية. كما لفتت الانتباه إلى غياب الرقابة الفعّالة على العمل الزراعي والإنتاج.

تداعيات ارتفاع أسعار القهوة عالمياً

ارتفاع أسعار القهوة العالمية بشكل غير مسبوق ليس مجرد تحدٍّ للمستهلكين، بل يهدد الاستدامة في إنتاج القهوة. على سبيل المثال، أسعار القهوة وصلت إلى 4.21 دولار أمريكي للرطل في بورصة نيويورك، وهو رقم قياسي. هذا الارتفاع التاريخي يثقل كاهل المستهلك النهائي، بجانب التحديات الكبيرة التي تواجه المزارعين والشركات في الحد من خسائر الإنتاج.

بين جدل القهوة المغشوشة وتزايد أسعار القهوة، يبدو أن الأسواق في حالة فوضى، مما يستدعي إجراءات رقابية أكثر صرامة وتوعية المستهلكين لحماية جودة منتجاتهم المفضلة.