«قفزة جديدة» أسعار النفط تسجل أعلى مستوى لها منذ شهرين

ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ لتسجل أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين، حيث قفزت بنسبة تزيد عن 2% مدفوعة ببيانات إيجابية حول العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يأتي هذا بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق تجاري مع الصين يعزز الآمال بزيادة الطلب على النفط داخل أكبر اقتصادين عالميين، مما يعكس تأثيرات إيجابية على السوق.

أسعار النفط تصل إلى أعلى مستوياتها خلال شهرين

شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا كبيرًا بمقدار 1.32 دولار، وهو ما يعادل زيادة بنسبة 1.97%، لتسجل 68.19 دولارًا للبرميل وفقًا للبيانات المعلنة في وقت مبكر بعد الظهر بتوقيت جرينتش، أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فقد ارتفع بقيمة 1.51 دولار ما يمثل زيادة بنسبة 2.32% ليصل إلى 66.49 دولارًا للبرميل، كلا الخامين تمكنا من تحقيق أعلى مستوى لهما خلال أكثر من شهرين.

التأثيرات الجيوسياسية على أسعار النفط

أضافت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زخمًا للأسواق، إذ أشار إلى اتفاقيات تدعم التجارة بين الولايات المتحدة والصين، حيث أكد ترامب أن الصين ستفتح المجال لتصدير المعادن الأرضية النادرة، كما ستتعاون مع الولايات المتحدة في مجالات أخرى كالتعليم، ولم تقتصر العوامل المؤثرة فقط على التجارة الدولية، حيث تسهم التوترات في الشرق الأوسط بما في ذلك التصعيد مع إيران، في زيادة القلق بشأن تأثير العرض العالمي للنفط.

إمدادات النفط ومستقبل الإنتاج

رغم التوترات الجيوسياسية إلا أن الإمدادات النفطية من الدول المنتجة الأعضاء في منظمة أوبك+ تسجل زيادات متواصلة، إذ تخطط المجموعة لرفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال شهر يوليو، هذا الارتفاع يأتي في إطار الجهود لإنهاء تخفيضات الإنتاج التقليدية التي استمرت لأشهر متتالية، كما يساعد ارتفاع الطلب الداخلي لدى كبرى الدول الأعضاء مثل المملكة العربية السعودية على تعويض الإمدادات الإضافية، مما ينعكس إيجابيًا على أسعار النفط العالمية.

مخزونات النفط الأمريكية وتأثيرها على الأسعار

كانت بيانات المخزونات الأمريكية دافعًا إضافيًا لدعم ارتفاع الأسعار، حيث أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 3.6 مليون برميل مع نهاية الأسبوع الماضي لتصل إلى 432.4 مليون برميل، هذا الانخفاض جاء أكبر من توقعات المحللين الذين أشارت توقعاتهم إلى تراجع بمقدار مليوني برميل فقط، مما يدل على استقرار نسبي في الطلب داخل الولايات المتحدة.