«تحولات مفاجئة» حل الكنيست قد يُغير مسار حرب غزة بالكامل

تحليل حديث عن إمكانية حل الكنيست الإسرائيلي أصبح محل اهتمام واسع، فوفقًا لما ذكره الدكتور سعيد شاهين، رئيس قسم الإعلام في جامعة الخليل، فإن الحديث عن حل الكنيست يحمل الكثير من التعقيدات السياسية والقانونية، حيث يحتاج هذا السيناريو إلى المرور بمراحل تشريعية معقدة تتطلب توافقات وتحالفات داخلية بين الأحزاب، الأمر الذي يجعل تحقيقه أمرًا بالغ الصعوبة.

حل الكنيست وتأثيره على الحرب في غزة

يرى الدكتور سعيد شاهين أن حل الكنيست قد ينتج عنه تحول دراماتيكي حقيقي في مسار الحرب على غزة، حيث أشار إلى أن المعارضة الإسرائيلية، التي تمثلها أسماء بارزة مثل يائير لابيد وأفيجدور ليبرمان، تعبر عن تحفظات تجاه استمرار الحرب، بينما يسعى كل طرف سياسي لتوظيف الملف لصالحه، ما يجعل حالة الحرب الحالية تعتمد بشكل كبير على الاستقرار السياسي للحكومة الإسرائيلية والقرارات المرتبطة بمصير الكنيست.

أحزاب كنيست تواجه صراع التوافق السياسي

حسب تصريحات شاهين، فإن حزب “يهودوت هتوراه” يمتلك تأثيرًا محدودًا بسبب حصوله على سبعة مقاعد فقط، مما يضعف من قدرته على التأثير إذا لم ينضم إليه حزب شاس، فرغم تهديده الحالي بالتصويت لصالح حل الكنيست، إلا أن تأثيره غير فعّال دون توفير دعم من أحزاب أخرى، وهو ما يجعل مسألة حل الكنيست أمرًا مرتبطًا بمواقف الأحزاب الرئيسية الأخرى، وعلى رأسها حزب اليمين الحاكم الذي يرى في الوضع السياسي الحالي مكسبًا يصعب التخلي عنه بسهولة.

موقف نتنياهو من حل الكنيست

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدو كعادته حذرًا وأذكى من أن يندفع في صراع الأحزاب الداخلية، حيث يعمل على توظيف الخلافات لصالحه، بحسب حديث شاهين، يشير المحللون إلى أن نتنياهو يشبه الثعلب السياسي في إدارة هذه الأزمات، فهو يستثمر الانقسامات لتحافظ حكومته على التماسك، ومع ذلك، فإن استمرار الأزمة وخصوصًا في ظل موقف المعارضة قد يضع الحكومة أمام خطر التفكيك إذا ما فشلت في إدارة الملفات الحساسة التي تُثار داخل الكنيست.

أهمية الدورة الصيفية للكنيست في الحل السياسي

يأتي الحديث عن الدورة الصيفية للكنيست كجزء مهم من المشهد السياسي، فقد أوضح شاهين أن هذه الدورة ستنتهي قريبًا خلال الأسابيع الستة القادمة، مما يعني أن أي تطورات مستقبلية على مستوى حل الكنيست لن تحدث قريبًا، هذا الأمر يتيح مساحة زمنية لنتنياهو للقيام بمزيد من المناورات السياسية ولتجنب أي محاولات من المعارضة للإطاحة بالحكومة الائتلافية الحالية.

تأثير قانون تجنيد الحريديم على الحكومة

القانون المتعلق بتجنيد الحريديم يظهر كمحور أساسي في الأزمة الحالية داخل الكنيست، حيث يُعد هذا القانون سببًا مباشرًا في اشتعال التوتر بين أحزاب التحالف الحاكم، وقد يلعب دورًا رئيسيًا في تفكيك الحكومة إذا لم تتم إدارة تبنيه بحذر، خاصة إذا قامت حركة شاس بدعم هذا القانون، فإن ذلك سيؤدي بلا شك إلى تصاعد الأزمة السياسية داخل إسرائيل.