«حقائق صادمة» تراجع أسعار الذهب محليًا رغم الارتفاع العالمي

يعيش سوق الذهب حالة من التناقض، حيث تشهد الأسعار في السوق المصري هبوطًا على الرغم من الارتفاعات العالمية التي دفعتها السياسة والاقتصاد العالميين إلى مستويات جديدة، يعود هذا الاتجاه المعاكس في مصر إلى مجموعة من العوامل الداخلية التي تباينت تأثيراتها على حركة الأسعار، وهو ما يجعل متابعة التغيرات في السوق المحلي والعالمي أمرًا بالغ الأهمية لفهم ديناميكيات أسعار الذهب.

ما هي أسباب انخفاض أسعار الذهب في مصر؟

تُعتبر التغيرات المحلية في سوق الذهب انعكاسًا مباشرًا للتحديثات الاقتصادية والسياسية في البلاد، فقد شهدت الأسواق المصرية انخفاضًا مفاجئًا في أسعار الذهب بعد ثبات دام أكثر من 10 أيام، حيث تراجعت الأسعار بمقدار 30 جنيهًا للجرام الواحد، مدفوعةً بتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي مثل زيادة الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية، الاستقرار الجمعي ساهم في تسهيل توفير الدولار للاستيراد وتقليل الضغط على سعر الذهب داخليًا، ومن الممكن تلخيص أسعار الذهب في السوق المصري كما يلي:

نوع العيار السعر (بالجنيه المصري)
عيار 21 4670 جنيه
عيار 18 4002 جنيه
عيار 24 5337 جنيه

أسعار الذهب عالميًا.. تذبذبات جديدة

على الصعيد العالمي، يواصل الذهب حصد مكاسب جديدة بفضل المخاوف المستمرة المرتبطة بالأوضاع السياسية والاقتصادية، إذ ارتفع سعر أوقية الذهب إلى 3338 دولارًا بحسب بيانات البورصات العالمية، هذا الصعود جاء كنتيجة للضغوط التضخمية وتوترات العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع استمرار تلك الديناميكيات، من المتوقع أن تشهد الأسواق مزيدًا من التذبذبات خلال الفترات المقبلة.

التوترات التجارية وتأثيرها على الذهب

الصراعات التجارية بين القوى العظمى لعبت دورًا كبيرًا في تشكيل المشهد العالمي لأسعار الذهب، بدايةً من عودة السياسات الحمائية لدونالد ترامب والتي تسببت في حرب رسوم جمركية مع الصين، وصولًا إلى اعتماد المستثمرين على الذهب كملاذ آمن في مواجهة تقلبات الأسواق، أثرت تلك التوترات بشكل كبير على أسعار الذهب التي وصلت إلى مستويات تاريخية في بعض الفترات.

  • زيادة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين قادت إلى ارتفاع كبير في الطلب على الذهب
  • عوامل اقتصادية إضافية مثل التضخم العالمي والسياسة النقدية الأمريكية دفعت الأسعار عالميًا للارتفاع
  • البنوك المركزية العالمية عززت من احتياطياتها من الذهب لدعم احتياطياتها النقدية

توقعات مستقبلية لمسار الذهب

ترى تقارير اقتصادية أن أسعار الذهب العالمية قد تشهد مزيدًا من الصعود خلال الأشهر المقبلة لتصل إلى مستويات 3600 دولار للأوقية نتيجة استمرار الأوضاع الجيوسياسية الغامضة وزيادة الطلب المؤسسي، وأشار المحللون إلى أنه في حال تحقيق اختراق في العلاقات التجارية بين الأطراف العالمية الكبرى، فقد يشهد سوق الذهب استقرارًا أو حتى تراجعًا طفيفًا، ولكن تلك التغيرات تعتمد بشكل أساسي على الاتجاهات السياسية والاقتصادية العالمية خلال الفترة القادمة.