استضافة الولايات المتحدة الأمريكية لبطولة كأس العالم للأندية 2025، التي ستقام بنسختها الموسعة بمشاركة 32 فريقًا، أثارت جدلًا عالميًا وبالأخص بسبب انخفاض الإقبال على شراء تذاكر المباريات؛ ففي حين تقدم البطولة نموذجًا متطورًا من المنافسة بين نخبة الأندية العالمية، يبدو أن التحديات التسويقية والتنظيمية تكشف عن عوائق مؤثرة في إنجاح الحدث.
الإقبال الضعيف على شراء التذاكر في كأس العالم للأندية
بدأت مبيعات التذاكر في ديسمبر 2024، ومع ذلك، جاءت النتائج أقل من المتوقع، فقد بيعت 7 آلاف تذكرة فقط لمباراة الافتتاح بين إنتر ميامي والنادي الأهلي في ملعب هارد روك بسعة تصل إلى 65 ألف متفرج، من بينها 500 تذكرة فقط لجماهير الأهلي، رغم التخفيضات الكبيرة التي وصلت إلى 84% على أسعار التذاكر الرئيسية؛ التذكرة التي كانت تُتاح بسعر 349 دولارًا أصبحت تُباع بـ55 دولارًا، مما أثار انزعاج الجماهير الذين اشتروا بأسعار مرتفعة مسبقًا.
كما أطلقت “فيفا” عروضًا ترويجية بالتعاون مع جامعة ميامي دايد، سمحت للطلاب بالحصول على تذاكر بسعر مخفض يبلغ 20 دولارًا فقط، مع مميزات إضافية مثل أربع تذاكر مجانية، إلا أن هذه الجهود لم تحقق الفعالية المرجوة، مما أدى إلى تفاقم الانتقادات لتنظيم البطولة.
لماذا لم تلقَ البطولة الشعبية المنتظرة؟
رغم الجهود المبذولة، واجهت البطولة صعوبات متعددة أدت إلى ضعف الإقبال، ومن أبرز الأسباب:
- كرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية لا تحظى بشعبية كبيرة مقارنة بالرياضات الأخرى ككرة السلة، كرة القدم الأمريكية والبيسبول، مما يجعل الجمهور المحلي غير متحمس لهذه البطولات.
- المسافة الجغرافية الكبيرة مع أسواق عشاق كرة القدم مثل أوروبا، أمريكا الجنوبية وأفريقيا تحد من مشاركة الجماهير الدولية بسبب تكلفة السفر وصعوبته.
- القصور في الحملات التسويقية أثّر على تسليط الضوء الكافي على البطولة؛ إذ فشلت في خلق حماس دولي ومحلي رغم مشاركة نجوم بارزين مثل ليونيل ميسي وكيليان مبابي.
بالإضافة لذلك، يرى البعض أن قرار توسيع عدد الفرق إلى 32 فريقًا خلق حالة من فقدان التنافسية العالية، حيث يفضل الجمهور مشاهدة مباريات مكثفة ومليئة بالإثارة كما في بطولات مثل دوري أبطال أوروبا.
عوامل إيجابية في اختيار الولايات المتحدة كمضيف
رغم الانتقادات، لا يمكن إنكار العوامل الإيجابية التي تدعم اختيار الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تُعد الدولة من أكثر الدول تطورًا من ناحية البنية التحتية؛ سيتم استضافة البطولة في خمسة ملاعب رئيسية مهيأة لكأس العالم 2026، ومع تواجد لاعبين عالميين يلعبون في الدوري الأمريكي مثل ليونيل ميسي، كان من المفترض أن تجذب هذه العوامل اهتمام المزيد من الجماهير لحضور المباريات.
العامل الإيجابي | التفاصيل |
---|---|
البنية التحتية | ملاعب حديثة ومجهزة |
مشاركة نجوم عالميين | ليونيل ميسي، مبابي، فينيسيوس |
استراتيجيات لتحسين الإقبال على البطولات المستقبلية
لضمان نجاح البطولات المقبلة، يجب على “فيفا” العمل على تطوير استراتيجيات تسويق فعّالة تستهدف الجماهير المحلية والعالمية، وفي هذا الإطار يمكن اتباع الآتي:
- إطلاق حملات تسويقية ضخمة في أسواق محلية ودولية مثل مصر والبرازيل، حيث تمتلك جماهير متحمسة لكرة القدم.
- تقديم حزم تذاكر مخفضة تشمل مشاهدة أكثر من مباراة، إلى جانب تسهيل ترتيبات الإقامة والسفر للجماهير من الخارج.
- تعزيز التعاون مع شبكات الإعلام المحلية لتعزيز متابعة الحدث على مختلف الأصعدة.
وبالتالي، فإن نجاح البطولات الدولية الكبيرة يتطلب تفكيرًا شموليًا واستراتيجيات تسويق مكثفة تركز على الجمهور المستهدف، وهذا ما يمكن أن يعزز نجاح الفعاليات المستقبلية.
«اكتشف الآن» رابط الاستعلام عن فاتورة المياه يونيو 2025 وخطوات السداد بسهولة
«هبوط جديد» أسعار الذهب اليوم تواصل التراجع وعيار 21 يسجل أدنى مستوى أسبوعي
OnePlus 11 بكاميرا 50 ميجا هل ينافس أقوى الهواتف في التصوير؟
«إنجاز جديد» تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية يعزز التكامل الوطني
شوف بنفسك.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه الأربعاء 16-4-2025 في البنوك
جديد! تعديل سن التقاعد في الجزائر: التفاصيل الكاملة
«قفزة مفاجئة» أسعار الذهب في عمان اليوم الخميس وعيار 21 يصل لمستوى قياسي
مساحات سبورت: الونش يرد على انتقادات جماهير الزمالك واحتمالية مغادرته الفريق