«صدمة جديدة» شبكة جواسيس إيرانية تخترق إسرائيل بمخطط مفاجئ

أعلنت السلطات الإسرائيلية مؤخرًا عن اكتشاف شبكة تجسس إيرانية تخترق الدولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أثارت قضية مراهق في تل أبيب جدلاً واسعًا عقب اعتقاله بتهمة العمل لصالح طهران. العملية التي اعتمدت على استغلال التكنولوجيا واستهداف الفئات الأضعف كشفت النقاب عن وسائل تجسس متقدمة تسعى لتقويض الأمن الداخلي.

شبكات جواسيس إيران داخل إسرائيل

شبكات جواسيس إيران داخل إسرائيل أصبحت أمرًا يثير القلق، حيث سجلت الأجهزة الأمنية زيادة غير مسبوقة في أعداد الموقوفين المتهمين بالتورط في عمليات تجسس لصالح إيران، ففي الآونة الأخيرة، تم الكشف عن 13 شبكة تجسس تضم نحو 37 شخصًا خلال عام واحد، بزيادة بلغت 400% مقارنة بالسنوات السابقة، معظم هؤلاء الأفراد ينجذبون لفعل ذلك بسبب الإغراءات المادية، ويشمل نطاق العمليات تصوير منشآت عسكرية ومنظومات دفاعية، وحتى تورط بعضهم في محاولة تنفيذ اغتيالات لشخصيات بارزة.

الشاباك يحذر من تجنيد عبر الإنترنت

أصدرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحذيرًا خطيرًا بشأن تجنيد الإيرانيين عملاء داخل إسرائيل باستخدام منصات التواصل الاجتماعي، وتركز إيران جهودها على التسلل الرقمي لتجنيد أفراد ينتمون لفئات متأثرة بالضغوط الاجتماعية أو الاقتصادية، كما كشفت التقارير عن استخدام تطبيقات مثل “تلجرام” و”واتساب” بهدف استهداف الفتيان وصغار السن، مثل حالة المراهق الذي كُشف عنه مؤخرًا. وقد تضمنت المهام التي كُلف بها عمليات رش شعارات على الجدران وتصوير منظومات عسكرية حساسة.

استهداف الشرائح الضعيفة

المنهج الإيراني للتجنيد يبدو مركزًا بشكل كبير على استغلال الشرائح الضعيفة في المجتمع الإسرائيلي، حيث يتم استهداف المهاجرين الجدد، والأفراد الذين يعانون من مشاكل مالية أو اجتماعية، استقطاب هؤلاء الأشخاص يتم باستخدام الإغراء المالي الذي يتضمن مبالغ تصل إلى مئات الآلاف من الشواكل، وغالبًا ما يتم التحويل باستخدام العملات المشفرة لضمان سرية العمليات، التصعيد في هذه الأنشطة يبدأ بمهام بسيطة مثل تصوير المواقع العامة، لينتهي بمهام خطيرة تتعلق بأهداف استراتيجية.

البداية بمهام بسيطة ثم التصعيد

الإستراتيجية الإيرانية في تجنيد الجواسيس تعتمد غالبًا على تكليف المستهدفين بمهمات بسيطة في البداية، وذلك لبناء الثقة واستكشاف إمكانياتهم، تتنوع هذه المهام ما بين تصوير الأماكن العامة، تدوين معلومات حساسة، رصد حركة المرور من حول منظومات الدفاع، وقد كشفت التقارير الأمنية أن هذه الشبكات تصعد في تدريباتها وصولًا لتنفيذ أنشطة أكثر تعقيدًا كالتخريب، والاغتيالات التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإسرائيلي.

ردود فعل إسرائيلية لمواجهة شبكات الجواسيس الإيرانية

في مواجهة تمدد شبكات جواسيس إيران داخل إسرائيل، قامت الأجهزة الأمنية بتكثيف الإجراءات الوقائية والعملياتية، حيث تم إنشاء وحدات أمنية مخصصة لتعقب القنوات المشبوهة على الإنترنت التي يستخدمها الجواسيس، كما أطلقت الشرطة بالتعاون مع الشاباك خطوطًا ساخنة للإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الدول الغربية لتبادل الاعتقالات والمعلومات الرقمية، ويأتي ذلك في إطار محاولاتها لمواجهة المخاطر المتزايدة للتجسس الإلكتروني والتجنيد الرقمي.

تفاصيل عن عمليات الاختراق الإيرانية

تعتمد إيران على أساليب تجسس دقيقة، من بينها إنشاء حسابات مزيفة على منصات مثل “تلجرام”، واستهداف الأفراد عن طريق طُرق تُشبه عروض الوظائف، هذه الحسابات تعمل كواجهة أولية للتواصل مع الأشخاص الذين يتم تجنيدهم لاحقًا، وقد كشف تقرير الشاباك أن شبكات جواسيس إيران استعانت ببعض هذه الحسابات لتنفيذ تجاوزات أمنية، مثل مجموعة اعتقلت في حيفا، حيث نفذ أعضاؤها مئات المهمات الحساسة لصالح الجهات الإيرانية.