«هجوم مباغت» قصف حوثي يستهدف قوات العمالقة وسقوط قتلى وجرحى

شهدت مديرية حيس في جنوب محافظة الحديدة وقائع تصعيد خطيرة إثر الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي مستهدفة مواقع القوات الحكومية، حيث خلف القصف مصرع أحد جنود القوات الحكومية وإصابة آخرين بجروح بين خطيرة ومتوسطة، ويبدو أن هذا التصعيد لم يكن حالة منفصلة؛ بل يأتي في إطار العمليات المستمرة التي تنفذها الميليشيا بمحافظة الحديدة، وشهد مساء الاثنين تصعيدًا لافتًا في منطقة دباس وفق مصادر عسكرية.

القصف الحوثي يستهدف مواقع القوات الحكومية في الحديدة

أوضح مسؤولون عسكريون أن القصف استهدف مواقع تابعة للواء السابع عمالقة في مديرية حيس، حيث وقع الهجوم في وقت حساس بالقرب من مغيب شمس يوم الاثنين، وأسفر القصف عن خسائر في الأرواح بين القوات الحكومية التي تتولى الدفاع عن المنطقة، لم تقتصر العملية على الهجوم المباغت فقط بل جاءت في ظل تحركات عدائية مستمرة تقوم بها ميليشيا الحوثي في المنطقة، مما ينذر بتفجر الوضع عسكريًا على نطاق أوسع مع تصاعد التوتر بين الأفرقاء.

رد القوات الحكومية على الهجوم العدائي

على الرغم من الخسائر التي لحقت بها جراء الهجوم، كانت القوات الحكومية في حالة استعداد للتعامل مع مصادر النيران، وسرعان ما تمكنت من الرد على مواقع الميليشيا وإسكات نيرانها، الأجهزة العسكرية العاملة في المنطقة تمكنت من التعامل السريع مع الوضع للحفاظ على نقاط تمركزها الاستراتيجي، العمليات العدائية المتكررة التي تنفذها ميليشيا الحوثي دفعت القوات الحكومية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لهذه المحاولات وتأمين المواقع.

تحشيدات الحوثيين العسكرية جنوب الحديدة

تزامن القصف مع تحركات وتحشيدات عسكرية متزايدة من جانب ميليشيا الحوثي في منطقة حيس، حيث تسعى الميليشيا إلى تعزيز قوتها على الأرض ونقل إمداداتها العسكرية إلى الجبهات الأمامية، التحركات الأخيرة أثارت قلقًا واسعًا بشأن احتمالية تجدد الاشتباكات بطريقة أشد وأوسع نطاقًا في الأيام القادمة خاصة أن المنطقة تشهد بالفعل توترًا عسكريًا مستمرًا منذ فترة.

أهداف الميليشيا من التصعيد الميداني في الحديدة

يعتبر هذا التصعيد جزءًا من استراتيجية مكثفة تعتمدها ميليشيا الحوثي لإعادة ترتيب مواقعها والتوسع جنوب الحديدة، حيث تُظهر العمليات الأخيرة رغبة واضحة في اختبار قدرات القوات الحكومية وتعزيز مكاسبها العسكرية، تشير المعلومات والتقارير الميدانية إلى أن الميليشيا تقوم بزيادة حشودها بقصد خلق أجواء من القلق لدى القوات الحكومية وإعادة صياغة المعادلة العسكرية على الأرض لصالحها.

توزيع الإصابات والخسائر بين صفوف القوات الحكومية

توزعت الإصابات الناتجة عن هذا الهجوم بين جروح خطيرة ومتوسطة، وقد تم نقل المصابين إلى مراكز طبية لتلقي الرعاية اللازمة، بينما تعمل القوات الميدانية على تقييم الوضع ومنع تكرار مثل هذه الهجمات.