يزداد الحديث حاليًا عن تأثير استخدام الشاشات لفترات طويلة على الصحة النفسية للمراهقين، حيث أظهرت الدراسات أن المراهقين الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميًا أمام الهواتف أو الأجهزة اللوحية يواجهون خطر الإصابة بالقلق بمقدار الضعف، في حين تتضاعف احتمالات تعرضهم للاكتئاب أربع مرات، ويُعتبر الاستخدام السلبي للإنترنت مثل التمرير العشوائي أحد الأسباب الأساسية لهذه المشكلات.
تأثير الشاشات على الصحة النفسية للمراهقين
دراسة أجريت على مدى تسعة أشهر أشارت إلى أن الاستخدام المفرط للشاشات يؤدي إلى زيادة القلق والاكتئاب بالإضافة إلى مظاهر سلوكية أخرى مثل العدوانية والاندفاعية، وركزت الدراسة على تحليل سلوك 580 مراهقاً، منهم 45% أبلغوا عن أعراض نفسية كبيرة على الرغم من عدم معاناتهم من أي مشكلات نفسية مسبقة، وتعزو هذه الزيادة جزئيًا إلى الوقت الطويل الذي يُقضى في التمرير السلبي الذي يشمل استهلاك المحتوى بطريقة غير واعية على منصات التواصل.
نتائج مثيرة للقلق حول الوقت أمام الشاشات
البروفيسورة إيما دوردن، رئيسة قسم أبحاث علم الأعصاب في كندا، أكدت ارتفاع معدلات القلق بين المراهقين لأرقام غير مسبوقة، مشيرةً إلى أن هذه النسبة تضاعفت أثناء وبعد جائحة كوفيد، فقد أظهرت البيانات ازدياد معدلات القلق إلى 50% بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا مقارنة بما كانت عليه قبل الجائحة، حيث كانت تتراوح بين 8% و15%.
دور التكنولوجيا وتأثير التمرير السلبي
تُعد التفاعلات السلبية مع الوسائل الرقمية مثل التمرير العشوائي من أبرز العوامل التي تسهم في تدهور الصحة العقلية، حيث يُقضى الكثير من الوقت في مشاهدة محتوى غير محفز أو مفيد، وهو ما ينعكس سلبًا على النمو العاطفي والاجتماعي، كما يلعب عامل التكرار والمدة الإجمالية للتفاعل مع هذه الوسائل دورًا كبيرًا في تفاقم المشكلات النفسية.
كيفية الحد من تأثير الشاشات على المراهقين
تطوير استراتيجيات للحد من التأثيرات الضارة لوقت الشاشة أمر ضروري لتقليل المشكلات النفسية وتحسين الصحة الكلية للمراهقين، يمكن لهذه الاستراتيجيات أن تشمل:
- تحديد فترات استخدام الشاشات بحيث لا تتجاوز ساعتين يوميًا.
- تحفيز الطفل على ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام لتعزيز صحته العامة.
- مراقبة المحتوى الذي يستهلكه الأطفال أثناء استخدام الهواتف أو الأجهزة اللوحية.
- تشجيع الأنشطة الاجتماعية بعيدًا عن التكنولوجيا.
التأثير طويل الأمد لاستخدام الشاشات
يستغرق الأطفال أحيانًا ما يصل إلى 15 ساعة يوميًا أمام الشاشات، حيث تبدأ يومهم وتنتهي بتفاعلهم مع الأجهزة الرقمية دون أي انقطاع، ويعد هذا السلوك مقلقًا بالنسبة لنمو الدماغ وتنظيم المشاعر والسلوك الاجتماعي، فالفترة التي يقضيها الأطفال أمام الشاشات تمثل مرحلة حاسمة لنمو قدراتهم العقلية والاجتماعية، ولذلك يجب وضع قيود واضحة لتقليل هذه التأثيرات السلبية.
تعرف على أسعار الكندوز والبتلو النيوزيلندي في أول أيام عيد الأضحى الجمعة 6 يونيو 2025
«عودة الفأر» تردد قناة ميكي ماوس يجدد ذكريات الطفولة للجيل الحالي
شوف بنفسك الآن.. سعر الذهب اليوم يواصل مفاجآته في الأسواق
«انتظار وترقب» رابط استعلام نتيجة الشهادة الإعدادية الترم الثاني 2025 بمحافظة القاهرة
«غارات أمريكية» تستهدف مواقع في صنعاء.. التفاصيل الكاملة للخسائر والأهداف
«هل تعرف» ألعاب الموبايل الأشهر عالميًا وما يميزها عن غيرها؟
خطوات التسجيل في منحة إحسان السعودية الآن بسرعة قبل انتهاء الفرصة – دليل شامل
«انخفاض مفاجئ» في أسعار الفاكهة والدواجن بمحافظة الأقصر اليوم الخميس