«وداع مؤثر» الفنانة المصرية يسرا تنعى سميحة أيوب بكلمات تعكس قيمتها الكبيرة

نعت الفنانة المصرية يسرا سيدة المسرح العربي الراحلة سميحة أيوب، عبر حسابها بموقع “إكس”، مؤكدة أن الفقيدة كانت مثالًا للرقي والالتزام وتجسيدًا للفن الحقيقي، كما قدمت خالص التعازي إلى عائلتها ومحبيها، مشيرة إلى مكانتها الكبيرة في الوسط الفني، وقد شكّل خبر وفاتها حالة من الحزن الكبير بين عشاق الفن والجمهور العربي.

سميحة أيوب سيدة المسرح العربي

عرفت الفنانة الراحلة سميحة أيوب بلقب “سيدة المسرح العربي” لما قدمته من أعمال متميزة في المسرح طوال مسيرتها الفنية، حيث لم يكن مشوارها عاديًا بل كان استثنائيًا يمتد لأكثر من سبعة عقود، ودخلت عالم الفن من باب السينما بفيلمها الأول “المتشردة” عام 1947، واستمرت حتى عام 2023، ما يجعلها صاحبة أطول مسيرة فنية في السينما العربية، وقد شاركت بأكثر من 200 عمل فني متنوع تراوح بين المسرح والدراما والسينما.

أعمال خالدة في مسيرة سميحة أيوب

قدمت سميحة أيوب مجموعة كبيرة من الأعمال التي حققت شهرة واسعة وخلدت اسمها في ذاكرة الفن، حيث تضمنت قائمة أعمالها السينمائية أفلامًا بارزة مثل “أرض النفاق، بين الأطلال، فجر الإسلام، لا تطفئ الشمس، الضوء الشارد”، إلى جانب مسيرتها المسرحية التي شملت حوالي 170 عملًا مسرحيًا، ما رسخ مكانتها كواحدة من أبرز وجوه الفن العربي على الإطلاق.

إسهامات سميحة أيوب في المسرح القومي

تولت الفنانة سميحة أيوب عدة مناصب إدارية بارزة خلال مشوارها الفني، فقد عينت مديرة للمسرح الحديث عام 1972، ثم تولت إدارة المسرح القومي في الفترة ما بين عامي 1975 و1989، وخلال هذه الفترة ساهمت في تطوير الإنتاج المسرحي وترسيخ مكانة المسرح المصري بوصفه منصة إبداعية تجمع الفن الراقي بالمضمون المؤثر والمتميز.

تفاصيل رحيل سميحة أيوب

رحلت سميحة أيوب عن عالمنا يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 عن عمر يناهز 93 عامًا، ما أثار موجة من الحزن في الأوساط الفنية، وقد أعلن الفنان منير مكرم، عضو نقابة المهن التمثيلية، نبأ وفاتها عبر حسابه على “فيسبوك” قائلًا: “الفنانة القديرة سميحة أيوب في ذمة الله”، وكان رحيلها خسارة كبيرة للفن العربي لما امتلكته من موهبة استثنائية أثرت في أجيال متلاحقة وشكلت علامة بارزة في تاريخ المسرح العربي.

التكريمات والإرث الفني لسميحة أيوب

تركزت حياة سميحة أيوب على الإبداع الفني وترك بصمة لا تُنسى، وقد نالت العديد من الجوائز والأوسمة طوال حياتها تقديرًا لمسيرتها الفنية الفريدة، فقد كانت رمزًا للالتزام والابتكار في العمل الفني بجميع أشكاله، واستطاعت تخليد ذكراها وأعمالها لتبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة، فرحيل “سيدة المسرح العربي” لا يعني النهاية، بل بداية قصة ستظل تُروى في ذاكرة الفن المصري والعربي.