«خطوة مفاجئة» مجلس الأمن يناقش آخر المستجدات العسكرية والسياسية في اليمن

يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسته الشهرية بشأن اليمن يوم الخميس، 12 يونيو الجاري، بهدف مناقشة آخر التطورات السياسية والعسكرية والإنسانية التي تشهدها البلاد، حيث تشكل التوترات في البحر الأحمر وتعثر جهود تحقيق السلام محاور رئيسية للنقاش، تأتي هذه الجلسة بينما يعاني اليمن من صراع طويل الأمد، ألقى بظلاله على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.

جلسات مجلس الأمن الدولي حول اليمن

وفقًا لبرنامج العمل المؤقت الذي تم اعتماده حديثًا، ستتكون الجلسة من مرحلتين رئيسيتين، تبدأ بجلسة علنية مفتوحة يُتاح خلالها عرض التطورات بشكل عام، يعقبها مشاورات مغلقة بين الأعضاء لتناول القضايا الحساسة بشكل أكثر تفصيلًا، وتشهد الجلسة تقديم إحاطتين مفصلتين، الأولى من قبل المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، والثانية من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، لتسليط الضوء على التطورات ميدانيًا وإنسانيًا، بما في ذلك الانهيار الاقتصادي والتدهور الحقوقي.

التحديات الأمنية والسياسية في اليمن

يركز الاجتماع المغلق لمجلس الأمن على استعراض القضايا المعقدة التي تواجه البلاد، ومن أبرزها محاولات تهدئة الأعمال العدائية داخل الأراضي اليمنية وفي منطقة البحر الأحمر، كما يتناول الجهود المبذولة لإعادة إطلاق العملية السياسية المتوقفة، لا سيما مع تعثر المفاوضات بين الأطراف المعنية، إذ تأمل الأمم المتحدة أن تسهم هذه الجهود في البناء على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مسبقًا بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، لتعزيز خطوات التهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات وصولًا إلى تسوية سياسية شاملة.

الوضع الإنساني المتدهور في اليمن

يعتبر التدهور الإنساني في اليمن قضية رئيسية أخرى تتصدر أجندة النقاش، فقد أشار مجلس الأمن إلى قلة التمويل المخصص لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023، حيث لم تتجاوز نسبة التمويل حتى الآن 10% رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على بداية العام، هذا العجز المالي يفاقم المعاناة الإنسانية، مع انتشار مشكلات خطيرة مثل سوء التغذية، وتفشي الكوليرا، وغياب الرعاية الصحية والتعليم، فضلًا عن الألغام الأرضية التي تشكل تهديدًا مستمرًا على حياة المدنيين، خصوصًا الأطفال.

دور مجلس الأمن في تخفيف معاناة اليمنيين

يشدد مجلس الأمن خلال هذه الجلسة على أهمية العمل الحثيث لتخفيف الأزمة المستمرة التي تعصف باليمن، حيث يهدف إلى تقديم الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ومواصلة الضغط لتوفير التمويل الكافي للاستجابة الإنسانية، يأتي ذلك بالتوازي مع الجهود المبذولة لإيجاد حلول مستدامة تساعد في التوصل إلى سلام دائم ينهي الصراع المستمر منذ سنوات، ويبقى اليمن بحاجة إلى تعاون دولي جاد لإعادة بناء الدولة وتحقيق آمال وتطلعات المواطنين.