«صدمة كبرى» الحوثيون يحشدون المواطنين لجنازة وهذه المفاجأة تنتظرهم

في جامع الحشحوش بمنطقة الجراف بالعاصمة صنعاء، شهدت مراسم تشييع محدودة لقادة حوثيين بارزين بعد ضربة أمريكية استهدفت معسكر النحيتا في التحيتا بمحافظة الحديدة، حيث ادعت جماعة الحوثي أن الجنازة تخص اثنين فقط من عناصرها الذين قُتلوا، إلا أن الكشف عن وجود ستة نعوش إضافية أثار تساؤلات حول هوية الشخصيات المدفونة ودلالات ذلك، مما يبرز حجم الخسائر في صفوف الجماعة ويعيد النظر في استراتيجيتها خلال المرحلة المستقبلية.

التفاصيل الكاملة حول دفن القيادات الحوثية بمراسم مبهمة

خلال الغارة التي استهدفت معسكرًا في التحيتا، سقط عدد من القيادات الحوثية البارزة ولكن دون إعلان صريح عن هوياتهم، وقد نشرت مصادر مطلعة، عبر مقاطع فيديو، مراسم التشييع في جامع الحشحوش، حيث ظهر عدد من النعوش تحمل جثامين القادة الذين لقوا حتفهم في هذا الهجوم، وبالرغم من وصف الحوثيين للضحايا بأنهم “ضحايا العدوان”، فإن الوقائع تكشفت عن مراسم سرية تناولتها وسائل الإعلام بعض الشيء، وهو الأمر الذي يكشف عن استراتيجيات بديلة للجماعة لتخفيف الصدمة بين أنصارها.

التضليل الإعلامي في تشييع قادة الجماعة

من خلال أقوال العميد محمد عبدالله الكميم والوثائق المصورة التي نشرها، يتضح أن جماعة الحوثي لجأت إلى تضليل مضاعف لطمس حجم خسائرها، حيث تضمنت الغارة الأمريكية أسماء بارزة، مثل نجيب كشري قائد محور التحيتا، وعبد الله سهيل نائب قائد المنطقة العسكرية الخامسة، بالإضافة إلى قيادات أخرى مسؤولة في مجالات متعددة مثل الصيانة اللوجستية والاستخبارات وقيادة الألوية، وقد تمت مراسم دفن هذه الشخصيات البارزة في صمت تام ودون أي تغطية إعلامية، مع إخفاء مواقع الدفن واستبدالها بإدعاءات عن تصعيد “عدوان أمريكي”.

تأثير استهداف القيادات الحوثية البارزة

يمثل استهداف قادة الجماعة في مثل هذه الضربات ضربة موجعة قد تؤثر على استقرار الجبهة الداخلية للجماعة، حيث تحاول بشكل دائم الحفاظ على ترابط صفوفها الداخلية واستبعاد أي انهيارات ممكنة، وقد ظهر ذلك جليًا من خلال التعتيم الإعلامي الذي اتبعته بعد الغارة، ما يعكس المخاوف العميقة لديهم من تداعيات الكشف عن مقتل قيادات كبيرة على معنويات العناصر التابعة؛ إذ أن هذه القيادات هي عمود التنظيم وقوام قوته.

أسماء القادة الذين تم تشييعهم في صمت

دلالات وتبعات التشييع الجماعي للقيادات

إن الأسلوب الذي انتهجته جماعة الحوثي من خلال التعتيم على هوية القيادات المدفونة يعكس حالة قلق وتخوف من تأثير مقتل القادة على المستويات المعنوية والتنظيمية للصفوف التابعة، فهذه الغارة تشير من جهة أخرى إلى مدى تأثير الضربات الموجهة على إضعاف القدرات المؤسساتية للجماعة، ويحذر المراقبون من تصعيد محتمل أو تغييرات تكتيكية قادمة تستخدمها الجماعة كرد فعل على هذا الحادث المؤلم بالنسبة لهم.