يواجه التعليم الإعلامي في الوطن العربي تحديات عديدة تتطلب إعادة النظر في برامجه وآليات تنفيذه، لا سيما مع التحولات الرقمية الكبيرة ودخول الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي، ويشير الدكتور محمد سعد إبراهيم، أستاذ الصحافة بجامعة المنيا ومؤسس منتدى الأصالة والتجديد، إلى أن التعليم الإعلامي يحتاج إلى ثورة شاملة تدمج بين الفن الأكاديمي والتطبيق العملي لتواكب متطلبات السوق الحديث، فالبرامج الحالية تُخرج نُسخًا مكررة دون أي تجديد أو ابتكار يذكر.
الإعلام الرقمي ودوره في تطوير التعليم الإعلامي
يشهد الإعلام الرقمي قفزة نوعية جعلته ركيزة أساسية للعمل الصحفي الحديث، إلا أن برامج الماجستير والدكتوراه في الإعلام بالجامعات العربية لم تعكس هذا التطور، حيث تعتمد حاليًا على نُهج تقليدية تركز على البعد الأكاديمي دون تلبية احتياجات السوق الإعلامي، ومن المشاكل الأساسية التي تعاني منها هذه البرامج غياب التدريبات العملية المتعلقة بأدوات الإعلام الرقمي مثل تحليل البيانات، خوارزميات التوزيع، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يجعل خريجي الإعلام غير مؤهلين لسد فجوة السوق المتنامية.
النقص في المهارات الرقمية في برامج الدراسات العليا
يرى الدكتور محمد سعد أن المشكلة الأساسية تكمن في اعتماد الجامعات على نماذج تعليمية تقليدية بعيدة عن التحديثات الرقمية، إذ لا يتم تأهيل الطلبة بالمهارات التقنية اللازمة مثل تصميم المحتوى الرقمي، الكتابة للمنصات المتعددة، أو حتى فهم آليات التفاعل مع الجمهور، وعليه، يجب أن تتضمن الخطط التعليمية جرعات مكثفة لتدريب الطلبة على استخدام تقنيات الإعلام الرقمي لضمان اتساق التعليم الأكاديمي مع متطلبات السوق.
إصلاح التعليم الإعلامي: رؤية شاملة
من الضروري تبني أساليب تعليمية متطورة مثل التعلم القائم على المشروعات (Project-Based Learning) كقاعدة أساسية لتطوير التعليم الإعلامي، حيث يمكن للطلاب خلال الدراسة إنشاء مشاريع تطبيقية تجمع بين المهارات النظرية والتطبيقية، ويقترح الدكتور محمد سعد أن يتم دمج ثلاث مكونات رئيسية في برامج الدراسات العليا: أولًا، مقررات أكاديمية تعكس البعد المعرفي والفلسفي للمجال، ثانيًا، مشاريع تطبيقية بالاعتماد على أدوات الإعلام الرقمي، وثالثًا، دورات تدريبية متخصصة في الذكاء الاصطناعي في الإعلام لتحضير الخريجين بشكل أفضل.
الماجستير في الإعلام: تحديات الواقع ومتطلبات التطوير
ينتقد سعد الصورة التقليدية التي تروجها الجامعات عن الماجستير والدكتوراه في الإعلام، باعتبارهما بوابة وحيدة لمجال التدريس الأكاديمي، بينما يُغفل الجوانب المهنية الأساسية، إذ يترتب على ذلك التخرج بخريجين لا يملكون المهارات التطبيقية الكافية لدخول سوق الإعلام، ومن هنا تأتي ضرورة إعادة النظر في المناهج المعتمدة لتشمل موضوعات بغاية الأهمية مثل تحليل الترند، تقنيات البث المباشر، وصحافة الموبايل.
إعلام متعدد التخصصات: الحل لبناء كفاءات إعلامية حقيقية
النقطة الأساسية | العنصر المطلوب |
---|---|
التركيز الأكاديمي | دمج التطبيقات العملية |
غياب التدريب | توفير دورات في الإعلام الرقمي |
نقص المعرفة الحديثة | تعزيز بحوث الذكاء الاصطناعي |
لتجاوز العقبات الحالية، يجب أن تصبح برامج الإعلام متعددة التخصصات لتجمع بين علوم الإعلام، التكنولوجيا، الإحصاء، وحتى البرمجة، بحيث يكون الإعلاميون قادرين على تحليل البيانات، فهم مخرجات السوق، والعمل بفعالية ضمن غرف الأخبار الرقمية المدمجة.
«صدمة جديدة» تراجع سعر الليرة السورية اليوم الجمعة 6 يونيو 2025
«معركة الخلاص».. طارق صالح يبدأ تحركات واسعة لتهيئة الأرضية للمواجهة القادمة
تعرّف على سعر الريال السعودي اليوم الخميس 5 يونيو 2025
«خفض كبير».. البنك المركزي يتجه لخفض الفائدة قريباً لدعم الاقتصاد
بيراميدز يقدم عرضاً رسمياً لنجم الأهلي.. التفاصيل يكشفها أحمد حسن
«تطور مذهل» أسعار الذهب والفضة والبلاتين ترتفع رغم تراجع نمو الاقتصاد
«انخفاض مفاجئ».. سعر الذهب اليوم يتراجع بدرجة غير متوقعة تثير الجدل
«عاجل الآن» نتيجة الصف السادس الابتدائي محافظة الديوانية نتائجنا 2025 متى إعلانها رسميا