«صدمة مفاجئة» احتيال مصرفي عبر الهاتف يكشف عناوين وأسماء ثلاث نساء بكندا

تزايدت في السنوات الأخيرة عمليات الاحتيال الهاتفية التي يستهدفها المحتالون عبر مكالمات تبدو وكأنها من البنوك التي تتعامل معها، ذلك بهدف سرقة أموالك عبر وسائل خداع متقنة، هذه المكالمات المخادعة تعرض كثيرًا من الضحايا لخسائر مادية كبيرة، فقد خسر عدد من سكان أونتاريو في كندا أكثر من 67,500 دولار نتيجة لهذه العمليات الإجرامية التي يدّعي فيها المحتالون أنهم موظفون بالبنوك.

كيفية الوقاية من عمليات الاحتيال الهاتفية

عمليات الاحتيال الهاتفية ليست جديدة، لكنها تتطور باستخدام تقنيات تُقنع الضحايا بمصداقية المتصلين المزيفين، وفقًا للمركز الكندي لمكافحة الاحتيال، تعتمد هذه المكالمات على تزييف أرقام الهواتف لتبدو كأنها تابعة للبنك الذي تتعامل معه الضحية، يتمثل الهدف في خداع الضحية لجعلها تشارك معلوماتها المصرفية طواعية، أو تتخذ خطوات لنقل الأموال إلى حسابات يسيطر عليها المحتالون، لتجنب الوقوع في فخ هذه العمليات، ينصح الخبراء بما يلي:

  • عدم مشاركة أي معلومات مصرفية حساسة عبر المكالمات الهاتفية، مثل رموز المرور أو أرقام الحسابات، أو أسماء المستخدمين
  • التشكك في المكالمات التي تطلب منك المشاركة في عمليات غير قانونية أو مزعومة أنها سرية
  • الاتصال مباشرة بالبنك باستخدام الأرقام الرسمية المذكورة على الموقع الإلكتروني الرسمي، بدلاً من الوثوق برقم المتصل
  • عدم اتخاذ أي إجراء تحت الضغط، حيث يستخدم المحتالون أسلوب الإلحاح لإجبار الضحية على اتخاذ قرارات خاطئة

أمثلة على عمليات الاحتيال

تعرضت ثلاثة نساء في أونتاريو لتجارب قاسية بسبب عمليات احتيال هاتفية مستهدفة، إحداهن، بيترا شيم، قالت إنها تلقت مكالمة من شخص بدا وكأنه يمثل بنكها، مدعياً أن حساباتها المالية معرضة للخطر، طلب منها المتصل التصرف فورًا لتأمين أموالها، وبعد تنفيذ التعليمات، اكتشفت أنها خسرت 45,000 دولار من حساباتها، فيما تعرضت كريستين إرنست من لندن لعملية مشابهة ادّعى فيها المحتال أن أموالها تُستخدم في تجارة غير قانونية، خسرت نتيجةً لذلك 13,500 دولار.

لماذا تزداد عمليات الاحتيال انتشارًا؟

يشير جيف هورنكاسل من المركز الكندي لمكافحة الاحتيال إلى أن المحتالين يختارون ضحاياهم بعناية باستخدام تقنيات تزييف رقم الهاتف، يجعل ذلك الضحية تعتقد أنها تتلقى مكالمة من الجهة الرسمية، مما يجبرهم نفسيًا على التعاون، هذا الأسلوب يجرد الضحايا من ردود الفعل الحذرة، ويسهل عمليات الاحتيال بشكل كبير، فالكثير من الضحايا أكدوا أنهم تعرضوا لضغوط نفسية كبيرة جعلتهم يتخذون قرارات خاطئة وسط حالة من التوتر والإقناع من جانب المحتالين.

دور البنوك في حماية العملاء

بعض الضحايا أعربوا عن استيائهم من نقص التدابير الوقائية في البنوك الكبرى لحماية العملاء، تقول بيترا شيم: “أعتقد أن البنوك الخمسة الكبرى تتحمل مسؤولية أكبر في الحد من عمليات الاحتيال”، من الضروري أن تعمل البنوك على تقديم مزيد من الوعي للعملاء حول الأساليب التي يستخدمها المحتالون، بالإضافة إلى تطوير ضوابط تكشف الأنشطة المشبوهة على الحسابات وتحمي العملاء بشكل أكثر كفاءة.

أضرار عمليات الاحتيال الهاتفية

بالإضافة إلى الخسائر المالية المباشرة التي يواجهها الضحايا، تؤدي عمليات الاحتيال الهاتفية إلى مشاكل نفسية، منها القلق والتوتر وفقدان الثقة في البنوك، كما يمكن أن تتسبب هذه العمليات بمضاعفات قانونية في بعض الأحيان إذا استُغلت هذه الأموال المسروقة لتنفيذ أنشطة غير مشروعة، لذلك، الوقاية تكون أفضل من العلاج، لأن عواقب مثل هذه المواقف لا تؤثر فقط على الأموال، بل تمتد لإحداث ضرر على عدة جوانب أخرى يحتاج الفرد لحمايتها.