«مفاجأة الأسواق» برنت يرتفع لأعلى مستوى مع ترقب تفاصيل الهدنة والمحادثات

استقر الدولار الأمريكي واليوان الصيني خلال تداولات اليوم، بعد أن أنهت الوفود التجارية من الولايات المتحدة والصين محادثاتهما في لندن، وسط إشارات على تهدئة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، ويأتي هذا التطور بعد اتفاق إطاري أُعلن عنه في جنيف للحد من القيود التجارية المتبادلة، معلقًا الآمال على تحسين البيئة التجارية بين البلدين.

استقرار الأسواق مع اتفاق هدنة تجارية

أعلن المسؤولون من الجانبين الأمريكي والصيني عن توصلهم إلى اتفاق قائم على هدنة تجارية تم التوصل إليها سابقًا في جنيف، والتي تتضمن تخفيف القيود الصينية على تصدير المعادن الأرضية النادرة والمغانط، كما تشمل إزالة بعض القيود الأمريكية المفروضة على التصدير مؤخرًا، وأكد المسؤولون أن هذه الخطوة ستُرفع قريبًا إلى قادة الدول لاعتمادها النهائي، مما يزيد التفاؤل بشأن استقرار العلاقات بين البلدين.

توقعات إيجابية من الأسواق بشأن الاتفاق

من جهة أخرى، أشار محلل الأسواق “توني سيكامور” إلى أهمية الاتفاق التجاري الجديد الذي ساهم في خفض الرسوم الأمريكية والصينية إلى مستويات أقل بكثير مما كانت عليه سابقًا، مما يعكس تحسنًا في العلاقات التجارية، وأضاف أن السوق الآن في حالة ترقب لمعرفة القرارات المستقبلية المتعلقة بالدولار الأمريكي، خاصة مع حالة التردد السائدة بين المستثمرين فيما يخص البيع أو الشراء، وهو ما يعكس تطورات السوق.

تحركات محدودة للدولار واليوان الصيني

شهد الدولار الأمريكي تحسنًا طفيفًا مقابل العملات الرئيسية، حيث انخفض اليورو بنسبة 0.07% إلى 1.141 دولار، واستقر الدولار أمام الين الياباني عند 144.91، وعلى الجانب الآخر، حافظ اليوان الصيني في السوق المحلية على استقراره عند 7.1873 مقابل الدولار، بينما بلغ سعره الخارجي 7.1875، فيما ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى مستوى 99.132، مما يعكس توازنًا نسبيًا للعملات عالميًا.

ضغوط اقتصادية رغم الاتفاق

على الرغم من الاتفاق الإطاري الجديد، ما زالت المخاوف قائمة بسبب بقاء الرسوم الجمركية عند مستويات مرتفعة مقارنة بنهاية العام الماضي، حيث أظهرت التقارير استمرار تأثير الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق ترامب، والتي أثرت على ثقة المستثمرين في الدولار الأمريكي، والذي فقد أكثر من 8% من قيمته منذ بداية العام، مما يعني أن الانتعاش الحالي قد لا يكون كافيًا لتعويض تلك الخسائر.

توجهات الأسواق في بريطانيا والولايات المتحدة

في السياق البريطاني، انصب تركيز الأسواق على خطط الإنفاق التي تصل إلى تريليوني جنيه إسترليني، والمنتظر تنفيذها حتى عام 2030، بينما تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.3483 دولار، مما يظهر اهتمام الأسواق بالموازنة المالية وخطط الاستثمار الحكومية، وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، يترقب المستثمرون تقرير التضخم الاستهلاكي وتأثيره على السياسة النقدية، حيث يُتوقع أن يظل الاحتياطي الفيدرالي متحفظًا في قرارات رفع أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.

تراجع العملات المرتبطة بالمخاطر

على صعيد آخر، شهدت العملات المرتبطة بالمخاطر تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفض الدولار الأسترالي إلى 0.6505 دولار، فيما تراجع الدولار النيوزيلندي إلى 0.6033 دولار، ويعود هذا التراجع إلى تصاعد القلق بشأن الظروف الاقتصادية العالمية، والضغط الناتج عن الإجراءات الجمركية الأمريكية، مما يبرز حالة التردد بين المتداولين في تلك الأسواق.