«صدمة كبرى» صاروخ من اليمن يعطل مطار بن غوريون وصفارات الإنذار تنتشر

رصدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية مساء الثلاثاء إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما أثار حالة استنفار شديدة في عدد من المناطق، حيث دوّت صفارات الإنذار في أكثر من 139 موقعًا، مما وصف بأنه إحدى أوسع حالات التفعيل منذ بدء النزاع المتصاعد في المنطقة، كما أدى هذا الحدث إلى إغلاق مطار بن غوريون الدولي مؤقتًا كإجراء احترازي، لتسود حالة من القلق والتوتر داخل إسرائيل.

التصعيد اليمني وإطلاق الصاروخ باتجاه إسرائيل

أكدت التقارير الإعلامية والعسكرية اعتراض الجيش الإسرائيلي للصاروخ الذي أُطلق من الأراضي اليمنية، حيث أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع الجوية نجحت في إحباط الهجوم، إلا أن هذا لم يخفف من وطأة المخاوف الإسرائيلية، في السياق ذاته، أعلنت جماعة الحوثي عن تنفيذ عملية عسكرية أطلقت خلالها صاروخًا باليستيًا من نوع ذو الفقار، مستهدفة مطار بن غوريون الدولي الواقع في منطقة يافا داخل الأراضي المحتلة.

انتقادات داخلية بسبب الهجمات الصاروخية

شهدت إسرائيل موجة انتقادات للحكومة على خلفية تطور الأوضاع، إذ وصف زعيم حزب الديمقراطيين الوضع الحالي بالمأساوي، مشيرًا إلى تواتر هروب الإسرائيليين إلى الملاجئ وارتفاع حالة الذعر بسبب السياسات الحكومية الحالية التي تسببت في ضعف الجبهة الداخلية، وأشار إلى تصاعد الغضب الشعبي تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يواف غالانت.

الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن الهجمات

من المتوقع أن تعلن جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن الهجوم الأخير، ففي الأيام الماضية، أكدت الجماعة تعزيز عملياتها العسكرية تجاه إسرائيل، حيث أطلقت نحو 19 صاروخًا باليستيًا خلال شهر واحد، بالرغم من تأكيد جيش الاحتلال على أنه اعترض كافة هذه الصواريخ، إلا أن تكرار هذه العمليات يشير إلى تطور قدرات الحوثيين وتصاعد التحدي الأمني للجيش الإسرائيلي، كما تعتبر هذه الهجمات تأكيدًا على اتساع دائرة الصراع الممتدة بين إيران وحلفائها من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.

النتائج المتوقعة للتصعيد الأخير

تشكل هذه الهجمات الصاروخية مؤشرًا على تحول جذري في أدوات الصراع الإقليمي، حيث تسعى جماعة الحوثي إلى إظهار قدرتها على إيذاء إسرائيل عن بعد، مما يثير تساؤلات حول مردود ذلك على المشهد السياسي والعسكري في المنطقة، كما قد يؤدي هذا التصعيد إلى تعقيد الجهود الدولية الرامية إلى حل النزاع في اليمن، نظرًا لارتباط الوضع اليمني بالتوترات الإقليمية بين إيران وإسرائيل.

عدد الصواريخ الجهة المنفذة
19 الحوثيون