«تحرك مفاجئ» كتائب الشهيد محمد الضيف تنطلق بأول عملية ضد اسرائيل

أعلنت مجموعة جديدة تحمل اسم “كتائب الشهيد محمد الضيف” عن تأسيسها رسميًا لتدخل المشهد بمهمة مميزة تستند إلى المقاومة المسلحة، حيث نفذت أول عملية عسكرية من الأراضي السورية مستهدفة مواقع في مرتفعات الجولان المحتل بصاروخين من طراز غراد، مما يمثل خطوة تصعيدية جديدة تعكس مسارًا متجددًا من العمل المقاوم الذي ينبعث من الميدان.

كتائب الشهيد محمد الضيف فصيل مقاومة جديد

أفادت الكتائب، في بيانها الرسمي، أن تأسيسها يعبر عن وفاء وحركة مقاومة تقوم بدورها دون أن ترتبط بمسمى حزب أو تنظيم، ووصفت نفسها بأنها نبض المقاومة الحرة الممتدة عبر كل زاوية فلسطينية، ابتداءً من غزة والضفة، وصولاً إلى الداخل المحتل، مشددة على أن هدفها يتمثل في العمل المقاوم معتمدة على استراتيجيات ميدانية حازمة وأسلحة متقدمة مثل صواريخ غراد التي أطلقتها باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان.

استهداف الجولان ورد الجيش الإسرائيلي

في ظل العملية العسكرية التي أعلنت عنها الكتائب، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن صافرات الإنذار انطلقت في مناطق عدة بهضبة الجولان بعد سقوط صواريخ، حيث أفادت التقارير بوقوع الصواريخ في مناطق مفتوحة جنوب الجولان، مما أثار قلقًا واسع النطاق، وسرعان ما جاء الرد الإسرائيلي عبر قصف مدفعي استهدف مناطق جنوب سوريا وبالتحديد في سحم الجولان وحوض اليرموك، وهي مناطق تشهد حراكًا عسكريًا متكررًا.

التحليق الإسرائيلي فوق الأراضي السورية

شهدت الأجواء السورية تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية الإسرائيلية فور تنفيذ كتائب الشهيد محمد الضيف عمليتها، حيث أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الجيش الإسرائيلي استهدف مواقع في غربي درعا، ما يعكس احتمالية تصعيد عسكري واسع قريبًا بعد تحميل وزير الدفاع الإسرائيلي القيادة السورية مسؤولية مباشرة عن أي هجمات قادمة، وبرزت التهديدات بقوة عندما أكد الوزير اتخاذ رد حازم في أقرب وقت ممكن، مما ينذر بتوتر جديد في المنطقة.

خطاب التأسيس واستمرار المقاومة المسلحة

شدد بيان كتائب الشهيد محمد الضيف على أن العمل المسلح يُشكل الخيار الاستراتيجي لدحر الاحتلال الإسرائيلي، مع التأكيد على أن الميدان هو الساحة الرئيسية للحسم، ويُذكر أن الخطاب حمل لغة قوية معادية لإسرائيل وتحريضًا واضحًا على الاستمرار في العمليات الميدانية، وتمثل هذه اللغة تصعيدًا لافتًا يعكس أهداف هذا الفصيل الجديد في مجابهة الاحتلال باستخدام جميع الوسائل الممكنة.

إجراءات احترازية في منطقة الجولان

في أعقاب سقوط الصواريخ جنوب الجولان، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عزل المنطقة المتأثرة كإجراء احترازي لتقييم الوضع الأمني، وأوضحت التقارير أن هناك تشديدًا على الحماية والحذر في كافة المناطق المحيطة، حيث تخشى إسرائيل من تصاعد وتيرة الهجمات أو دخول أطراف متعددة في هذا النزاع، خاصة في ظل التداخل الإقليمي الحالي والصراع المستمر على الحدود السورية.