«قفزة جديدة» الذهب يواصل صعوده عالميًا رغم تراجعه محليًا إلى 4660 جنيها

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا في السوق المحلية اليوم، على الرغم من تسجيل الأوقية ارتفاعًا في البورصة العالمية، يعزى هذا التباين إلى الترقب السائد قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية بالإضافة إلى الغموض المحيط بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما أشار إليه التقرير الصادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تجارة الذهب.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية

صرح المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، سعيد إمبابي، بأن أسعار الذهب في الأسواق المحلية انخفضت اليوم بقيمة 5 جنيهات، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 سعر 4660 جنيهًا، مقارنة مع 4670 جنيهًا في بداية اليوم السابق، ويقابل هذا الارتفاع بتحقيق الأوقية مكاسب بقيمة 10 دولارات لتسجل 3334 دولارًا، أما أسعار باقي الأعيرة فقد جاءت كالتالي: عيار 24 بلغ 5326 جنيهًا، عيار 18 سجل 3994 جنيهًا، بينما تم تسعير عيار 14 بـ3107 جنيهات، في حين سجل الجنيه الذهب سعرًا بلغ 37280 جنيهًا.

الأسباب وراء تراجع أسعار الذهب

أشار إمبابي إلى أن انخفاض الأسعار محليًا على الرغم من ارتفاعها عالميًا يعود إلى تحسن قيمة الجنيه أمام الدولار، حيث استقر سعر الدولار عند 49.70 جنيه، كما أثر انخفاض الطلب على الذهب إثر الهدوء الذي يشهده السوق المحلي على خفض الأسعار، وزاد من ذلك ارتفاع التدفقات الدولارية نتيجة زيادة تحويلات العاملين المصريين في الخارج، بينما شهد الدولار تراجعًا أمام العملات العالمية أيضًا.

تأثير بيانات التضخم الأمريكية على أسعار الذهب

جاء ارتفاع أسعار الأوقية العالمية مدعومًا بحالة الترقب لبيانات التضخم الأمريكية التي طال انتظارها، حيث يتوقع المستثمرون أن تؤثر هذه البيانات على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، ويُتوقع تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة أطول، مما يدعم مكانة الذهب كأصل آمن للتحوط من التضخم وتأثيراته الاقتصادية.

المشهد التجاري العالمي وتأثيره على الذهب

لا تزال الأسواق العالمية تواجه حالة من عدم اليقين بشأن التقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، على الرغم من الإشارات الإيجابية الأخيرة، ينتظر المستثمرون تصريحات حاسمة من الطرفين بشأن تفاصيل الاتفاق المرتقب، هذا الغموض أدى إلى زيادة الإقبال على الأصول الآمنة مثل الذهب، مما عزز ارتفاع أسعاره العالمية.

توقعات حركة الذهب عالميًا

توقع محللو شركة ANZ Research أن يستمر ارتفاع أسعار الذهب عالميًا خلال النصف الثاني من العام، حيث أشاروا إلى احتمالية وصول الأسعار إلى 3600 دولار للأوقية، مدعومة بالطلب القوي من البنوك المركزية عالميًا وتنويع الاستثمارات تجاه الذهب للتحوط من المخاطر الاقتصادية والسياسية، وبالرغم من تأثر الذهب عادة بارتفاع عوائد السندات، لاحظ المحللون تغيرًا في هذا الاتجاه منذ عام 2022، إذ زاد الإقبال على الذهب باعتباره أصلًا لحماية الثروات في ظل التقلبات الجيوسياسية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على بعض الدول.