«صدمة كبرى» اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع حديث يشغل الأمريكيين

أعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها الكبير حيال احتمالية تعرض الرئيس السوري أحمد الشرع لمحاولة اغتيال نتيجة تزايد تهديدات الجماعات المسلحة المنشقة، التي شاركت سابقًا في الإطاحة بالنظام السابق، حيث أشار السفير توم باراك في مقابلة مع موقع المونيتور إلى أهمية الرئيس الشرع كعنصر محوري في إعادة بناء سوريا، مما يجعل تأمينه مسألة ضرورية للحفاظ على استقرار البلاد.

تهديدات متزايدة تواجه الرئيس أحمد الشرع

ذكر السفير توم باراك، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، أن الرئيس أحمد الشرع يواجه تهديدات متعددة من جماعات متنوعة، حيث يشارك في إصلاح الحكومة السورية ومواصلة الحوار مع الدول الغربية، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من جهات مختلفة، بما في ذلك فلول النظام السابق وبعض الفصائل التي قاتلت إلى جانبه سابقًا قبل أن تنقلب عليه بسبب التباطؤ في تحقيق المكاسب الاقتصادية والسياسية المتوقعة، كما حذر باراك من أن استمرار الأوضاع الاقتصادية المتردية قد يدفع نحو تعطيل العملية السياسية برمتها.

السعي نحو تشكيل حكومة شاملة برئاسة أحمد الشرع

لا يقتصر عمل الرئيس أحمد الشرع على توحيد القوى العسكرية فحسب، بل يشمل أيضًا مواجهة قضايا متعلقة بالهوية الثقافية السورية، حيث أشار باراك إلى أن السلام الدائم يتحقق فقط عندما يتمتع جميع الأطراف بحقوق متساوية، ويعيش الجميع بحرية تحت هوية سورية موحدة، الأمر الذي يحتاج إلى توجيه دعم كبير للشرع لتحقيق تطلعات الشعب السوري وسط تحديات سياسية واقتصادية معقدة.

رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا

في خطوة وصفها السفير توم باراك بـ”الجريئة”، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مايو عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عقود، وهو ما كان تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية تجاه البلاد، حيث أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية قرارات تتيح تنفيذ المعاملات المالية مع المؤسسات السورية مع إعفاء مؤقت لمدة ستة أشهر من العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر، كما تم اتخاذ إجراءات لإنهاء العقوبات الموقعة منذ عام 1979 خلال أيام من الإعلان الرسمي.

أهمية القرار الأمريكي لدعم أحمد الشرع

أكد السفير باراك أن القرار برفع العقوبات لم يكن مشروطًا، لكنه جاء بناءً على توقعات واضحة بالتزام الشرع بنشر الشفافية وتحقيق الأهداف المرسومة للمرحلة الانتقالية، حيث شدد باراك على أن الولايات المتحدة لا تملي شروطًا على الشرع لكنها تتوقع منه أن يضمن بناء نظام جديد يحقق تطلعات مختلف أطياف الشعب السوري، كما يُعد دور الشرع في إعادة الثقة بين المؤسسات السورية والمجتمع الدولي محورياً لتحقيق مرحلة انتقالية ناجحة.

التحديات المرتبطة بمستقبل سوريا

تُبرز هذه التطورات حجم التعقيدات التي تواجه الرئيس أحمد الشرع، فبينما يسعى لتأسيس حكومة قادرة على تجاوز صراعات الماضي والانفتاح على العالم الخارجي، تبقى الحاجة ملحّة لتعزيز الدعم الدولي والشعبي لمواصلة جهود الإصلاح، فعلى الرغم من تخفيف العقوبات الأمريكية، فإن النجاح مرتبط بتمكين مؤسسات الدولة من استعادة عافيتها وتلبية احتياجات السكان، مما يجعل المرحلة المقبلة اختباراً لقدرة الرئيس الشرع على التصدي لمخاطر الاغتيال وتوحيد الصفوف السورية لتحقيق الاستقرار الشامل.