يعيش قطاع غزة وضعًا إنسانيًا كارثيًا في ظل الحصار المفروض منذ أكثر من 20 شهرًا، ما جعل الحياة اليومية لسكانه أشبه بالكابوس، وأصبحت تكلفة المعيشة في غزة واحدة من الأعلى عالميًا نتيجة نقص السلع الأساسية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، ومع استمرار الحصار وإغلاق المعابر، تعاني الأسواق المحلية نقصًا حادًا في المواد الغذائية والسلع الحيوية، ما يهدد حياة السكان ويزيد من معاناتهم اليومية.
تكلفة المعيشة في غزة
تعد تكلفة المعيشة في غزة من بين الأعلى عالميًا، حيث أشار تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن أسعار السلع الأساسية تجاوزت نظيرتها في دول الغرب، رغم أن القطاع يعاني من دمار شامل وتدهور اقتصادي، ويتمثل السبب الرئيسي في هذا الوضع المأساوي في استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول الإمدادات بشكل كافٍ، ويقتصر الدخول عبر معبر كرم أبو سالم على كميات ضئيلة، لا تلبي الاحتياجات المتزايدة للسكان، ويجد المواطن الغزي نفسه أمام خيارات صعبة، حيث يضطر العديد من الأفراد إما إلى تحمل ارتفاع الأسعار، أو المجازفة للحصول على مساعدات غذائية شحيحة، أو مواجهة الجوع القاتل.
الأزمة الإنسانية في غزة
تشير التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أوضاع إنسانية سيئة للغاية في قطاع غزة، ونتيجة الحصار المتواصل، أصبحت الأسواق شبه خالية من النقود، على الرغم من تكدس الناس بحثًا عن احتياجاتهم اليومية، ومع غياب الفرص الاقتصادية وتعطل مصادر الدخل، يعاني السكان من تدهور مستويات المعيشة وفقدان الأمل في استقرار قريب، أما المساعدة الإنسانية التي تسعى المنظمات الدولية لتقديمها، فإنها بالكاد تصل إلى مستحقيها وسط الفوضى التي تحدث فور دخول الشاحنات إلى القطاع، ففي مشاهد متكررة، يقوم الجوعى بالهجوم على المساعدات للحصول على المواد الأساسية التي يحتاجونها للبقاء.
إمدادات السلع عبر معبر كرم أبو سالم
رغم المحاولات الدولية لتحسين الوضع الإنساني في غزة، إلا أن الإمدادات التي تدخل القطاع عبر معبر كرم أبو سالم تظل غير كافية، وتتحول الكميات القليلة التي يتم إدخالها إلى قطرات في بحر الاحتياجات المتزايدة، وأكدت الأمم المتحدة في بيانها أن التحدي الأكبر يكمن في ضمان إيصال هذه الإمدادات إلى مستحقيها بطريقة منظمة وعادلة، خاصة وسط الفوضى والأزمة التي تشهدها مراكز توزيع المساعدات، ومن بين الإمدادات التي دخلت مؤخرًا، يأتي الدقيق في مقدمة المواد التي تم توفيرها للسكان، ولكنه لا يغطي الحد الأدنى من الضروريات اليومية.
معاناة السكان اليومية
حياة سكان غزة أصبحت لا تحتمل، حيث يؤثر الحصار والتصعيد المستمر على جميع مناحي الحياة، ويعاني الأطفال من سوء تغذية وأمراض متزايدة، فيما تفاقمت الضغوط على الأمهات والآباء لتأمين احتياجاتهم الأساسية، وتشير المنظمات الدولية إلى أن أزمة الغذاء والماء والكهرباء أصبحت من أكبر الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، وما يزيد الأوضاع سوءًا هو غياب آلية واضحة للحل وارتفاع الأسعار الجنوني الذي يفوق قدرة الغالبية العظمى من السكان، لذلك، تظل الأوضاع في غزة مرآة واضحة لتدهور الحقوق الإنسانية والتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.
التسجيل للمشاركة في الانتخابات العراقية: كيفية تحديث بياناتك البايومترية واستلام بطاقتك الانتخابية
«حدث عاجل» زلزال جديد يضرب مناطق في مصر للمرة الثانية هذا الأسبوع
تردد قناة توم وجيري 2025 الجديد متاح الآن على نايل سات وعرب سات
ما تفوتش الفرصة.. صرف معاشات مايو 2025 رسميًا في التاريخ ده
«مواجهة نارية» المنتخب القطري يلتقي المنتخب الإيراني في تصفيات كأس العالم 2026
«التشكيل المتوقع».. برشلونة يواجه إنتر ميلان بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا
«قرارات جديدة» اتحاد الكرة يعلن قواعد انتقالات وقيد اللاعبين
هل جهازك من بينهم؟ إليك قائمة هواتف آيفون التي ستحصل على تحديث iOS 26 الجديد