«حدث مؤثر» الأمير ويليام يشارك في جنازة البابا فرنسيس

أعلن قصر كينزنجتون أن الأمير ويليام، ولي عهد المملكة المتحدة، سيتوجه إلى مدينة الفاتيكان ليلاً لتمثيل الملك تشارلز الثالث في مراسم جنازة البابا فرنسيس، ويُعتبر الحدث واحدًا من أبرز المناسبات الدينية العالمية، حيث تُقام مراسم الجنازة في ساحة القديس بطرس يوم السبت القادم بمشاركة عدد كبير من قادة الدول من مختلف أنحاء العالم.

الأمير ويليام يمثل الملك تشارلز في جنازة البابا فرنسيس

تُعد زيارة الأمير ويليام إلى الفاتيكان لتأدية مراسم التمثيل الرسمي خلال جنازة البابا فرنسيس بمثابة تأكيد للتقدير الدولي لمكانة الكنيسة الكاثوليكية، حيث أُعلن رسميًا أن مراسم الجنازة ستبدأ في الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت روما، الموافق الرابعة صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي في الولايات المتحدة، ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع مشاركة رؤساء وشخصيات بارزة على مستوى العالم مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا.

تفاصيل مراسم جنازة البابا فرنسيس

بحسب البيان الرسمي الصادر عن الفاتيكان، تُجرى مراسم تشييع البابا فرنسيس باتباع التقاليد الكنسية المعتمدة، وسيُنقل الجثمان إلى كاتدرائية القديس بطرس في الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، والتي توافق الثالثة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وعقد اجتماع الكرادلة في قاعة “سينودس بولس الحادي عشر”، لترتيب الإجراءات المتعلقة بمنصب البابوية واختيار خليفة جديد، وفقًا للتقاليد الراسخة في الكنيسة الكاثوليكية، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات معنية بمشاركة الكرادلة المؤهلين للتصويت الرسمي.

كيف يتم اختيار بابا الفاتيكان الجديد؟

عملية اختيار البابا الجديد تُعد جزءًا تقليديًا من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وتتميز بإجراءات دقيقة تُلزم اجتماع الكرادلة الذين تم تعيينهم مسبقًا من قبل البابا الراحل، وتُظهر البيانات أن عدد الكرادلة المؤهلين للتصويت يبلغ 136، على الرغم من وجود سقف قانوني يسمح لـ 120 كاردينال فقط بالمشاركة الفعلية، وتشمل العملية مراحل سرية تمكنها من تسهيل انتخاب خليفة يتولى مهام قيادة الكنيسة الكاثوليكية العالمية.

لمحة عن البابا فرنسيس وإنجازاته

البابا فرنسيس، ولد باسم خورخي ماريو بيرغوليو في العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس بتاريخ 17 ديسمبر 1936، وأصبح أول بابا من خارج أوروبا منذ ما يزيد على 1200 عام، كما أنه الأول من أمريكا الجنوبية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، تميز بخطاباته التي تناولت قضايا تتعلق بالإصلاحات الدينية، العدالة الاجتماعية، والقيم الإنسانية، منذ توليه منصب البابا في مارس 2013، اكتسب شعبية كبيرة بفضل توجهاته المنفتحة ونهجه القائم على تقارب الأديان ومراعاة المجتمعات المختلفة.

أهمية جنازة البابا فرنسيس على الساحة العالمية

شهدت الكنيسة الكاثوليكية طوال تاريخها مراسم مماثلة، إلا أن وفاة البابا فرنسيس تستقطب اهتمامًا عالميًا واسعًا بالنظر لدوره التاريخي والمتميز في تعزيز الحوار بين الأديان وإصلاح نظام الكنيسة، كما تُمثل الجنازة فرصة نادرة لتجمع قادة العالم من الثقافات والشعوب المختلفة في فعالية دينية تهدف إلى تكريم القيم الروحية والسلام العالمي، وتُبرز هذه المناسبة الأهمية التي يحظى بها الفاتيكان كمركز ديني وسياسي دولي إقليمي.