تغيير مفاجئ في نظام الدراسة بالجزائر خلال رمضان: أجواء مريحة وجديدة للطلاب الآن

يشهد قطاع التعليم في الجزائر تغيرات ملحوظة خلال شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ بهدف التسهيل على الطلبة في الجمع بين أداء الشعائر الدينية ومتابعة دراستهم. من أبرز هذه التغيرات تقليص ساعات الدراسة إلى فترة الصباح فقط، مما يتيح وقتًا كافيًا للراحة وممارسة العبادات. هذه المبادرة لاقت ترحيبًا من قبل البعض، بينما أعرب آخرون عن تخوفهم من تأثيرها على جودة التعليم.

تعديلات الدراسة في الجزائر خلال شهر رمضان

قررت وزارة التربية الوطنية في الجزائر تطبيق تعديلات جديدة على تنظيم اليوم الدراسي، وتحديدًا للمرحلة الابتدائية. تشمل التعديلات تقليص اليوم الدراسي بنحو 30 دقيقة لكل فترة. على سبيل المثال، باتت الفترة الصباحية تمتد لساعتين فقط، بينما تقلصت الفترة المسائية إلى ساعة ونصف. كما تم تقليل مدة الدراسة في يومي الثلاثاء والخميس بنحو ساعة أو أكثر، مما يمنح الطلاب وقتًا إضافيًا للراحة والتركيز.

مواعيد الدراسة في المرحلة الثانوية خلال رمضان

أما بالنسبة للمرحلة الثانوية، فقد طرأت تغييرات ملحوظة على مواعيد الدراسة لتلبية احتياجات الطلاب خلال الشهر الفضيل. تم تقليل مدة الحصة الدراسية من 60 دقيقة إلى 45 دقيقة فقط، وأصبح عدد الحصص اليومية أربع حصص فقط. كما أُضيفت فترة راحة مدتها 60 دقيقة بعد إحدى الحصص لتخفيف الضغط على الطلبة. وأكدت الوزارة أن هذا الجدول سيكون مؤقتًا خلال شهر رمضان، وسيعود النظام الدراسي الاعتيادي بعد انتهاء الشهر.

تفاعل المجتمع مع قرارات تعديل الدراسة

تنقسم الآراء حول هذه القرارات، حيث يراها البعض خطوة إيجابية تصب في مصلحة الطلاب من حيث التخفيف من ضغوط الدراسة والتوفيق بين الصيام والتعليم. في المقابل، يخشى أولياء الأمور والمعلمون أن تؤثر هذه التعديلات سلبًا على التحصيل الدراسي، خاصة مع محدودية الوقت المخصص لإتمام المناهج.

ختامًا، تعكس هذه الخطوات حرص وزارة التربية الوطنية على مراعاة خصوصية الشهر الفضيل دون المساس بجودة التعليم، مع الالتزام بمراجعة التجربة لضمان تحقيق أفضل النتائج للجميع.