طرق فعالة لتقديم الدعم النفسي لأبنائك قبل الامتحانات لتحسين التركيز وتقليل التوتر

مع اقتراب الامتحانات، تزداد الضغوط النفسية التي تؤثر على الطلاب وأسرهم، خاصة في مرحلة الثانوية العامة التي تمثل تحديًا كبيرًا. الضغط الزائد على الأبناء دون تقديم الدعم النفسي المطلوب قد يؤدي إلى تراجع الأداء وزيادة التوتر. في هذا المقال، نقدم نصائح الخبراء لدعم الطلاب نفسيًا خلال هذه الفترة العصيبة.

كيف تُعد ابنك نفسيًا قبل الامتحانات

التهيئة النفسية للطلاب تبدأ بالحد من هالة التوتر التي يضعها بعض الأهالي حول الامتحانات. أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن تضخيم أهمية الامتحانات يحولها إلى فوبيا قد تؤثر على تركيز الطالب. كما أشار إلى ضرورة تجنب المقارنة مع الآخرين لأنها تضعف ثقة الطالب بنفسه وتؤثر سلبًا على أدائه، بينما الدعم الإيجابي والتحفيز يزيدان من ثقته وتحفيزه.

أهمية التوازن بين الدراسة والراحة أثناء الامتحانات

التوازن بين الدراسة والاسترخاء مهم جدًا خلال فترة الامتحانات. يجب على الأسر تخصيص وقت للدراسة ووقت للراحة، مع تشجيع الطالب على ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة لتخفيف التوتر. كذلك، رفع الضغط الزائد عن الطالب يساعد على تحسين الأداء الأكاديمي. نصح الدكتور هندي باستخدام التكنولوجيا ووسائل الترفيه كتحفيز إيجابي، بدلًا من حرمان الطلاب منها.

التغذية السليمة وتأثيرها على التركيز

التغذية أحد العوامل الحاسمة لاستعداد الطلاب نفسيًا وجسديًا. شدد الدكتور هندي على أهمية تناول وجبات متوازنة غنية بالعناصر الغذائية المفيدة مثل الحليب، البيض، المكسرات والخضروات، بدلًا من الاعتماد على الأطعمة السريعة التي تؤثر سلبًا على النشاط. كما نصح بتجنب المنبهات كالقهوة والشاي، والالتزام بساعات نوم منتظمة.

تعتبر الاستراتيجية الأمثل للتعامل مع الامتحان هي التخطيط والتنظيم وإدارة الوقت بذكاء. كذلك، يجب تهيئة الطالب للتعامل مع المواقف المفاجئة يوم الامتحان، مثل زملاء متوترين أو مراقبين عصبيين، مع التركيز فقط على الامتحان. توفير بيئة أسرية مستقرة بجانب تقديم كلمات تشجيعية يعدان المفتاح لعبور هذه المرحلة بنجاح وثقة.