«رسائل خاصة» الرئيس العليمي يخاطب أبطال القوات المسلحة في عدن

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي أهمية رفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مشددًا على أن استعادة مؤسسات الدولة هي أولوية لا تراجع عنها، وجاءت تصريحاته خلال جلسة الحكومة المنعقدة في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، موجهًا تحية لأبطال الجيش والأمن وكافة التشكيلات العسكرية التي تقدم التضحيات في سبيل البلاد.

استعادة مؤسسات الدولة وأهمية الجاهزية القتالية

شدد الرئيس العليمي خلال الاجتماع على أن معركة استعادة الدولة هي معركة إعادة التوازن بين النظام القائم على القانون والدولة الراسخة مقابل الفوضى والقوى غير الشرعية المتمثلة بمليشيا الحوثي، حيث أكد التزام الدولة الكامل تجاه القوات المسلحة من خلال تحسين ظروفهم وتقديم الدعم المناسب ليصبحوا أكثر جاهزية للتحديات الجسيمة التي تواجه الشعب اليمني في هذه المرحلة، وأشار إلى أهمية الدعم المستمر للقوات النظامية لتعزيز الجبهات ضد الحوثيين.

إنشاء هيئة لرعاية أسر الشهداء والجرحى

تطرق رئيس مجلس القيادة إلى ضرورة الإسراع في إنشاء هيئة خاصة لرعاية الجرحى وأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم ودماءهم فداء للوطن، مشيرًا إلى أهمية هذه الخطوة كالتزام وطني وأخلاقي نحو من حملوا على عاتقهم حرية الشعب اليمني وكرامته، ودعا إلى دعم هذه الهيئة ووضع خطط عملية توفر الرعاية والمعيشة الكريمة للمتضررين وأسرهم.

التضحيات الوطنية لتحصين مستقبل اليمن

أشاد الرئيس العليمي بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها المرابطون في ميادين المواجهة المختلفة، حيث أكد أن هذه البطولات تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في بناء دولة يحكمها القانون والمواطنة المتساوية، موضحًا أنه لا يمكن تحقيق هذه الأهداف إلا عبر بناء وتعزيز المؤسسات الرسمية والقوات المسلحة، كما أكد أن دعم الجبهات يجب أن يُرافقه اهتمام أكبر بالمؤسسات الأمنية لتوفير الأمن والاستقرار لجميع المناطق اليمنية المتحررة من سيطرة المليشيا.

دور القوات النظامية في استعادة الدولة

نوه الرئيس العليمي خلال الاجتماع بأهمية الدور الحاسم الذي تلعبه القوات المسلحة والقوات الأمنية النظامية في استعادة الدولة والمحافظة على النظام الجمهوري، وقال إن هذه المؤسسات تحتاج إلى دعم حكومي متواصل ومتكامل من جهة وتأمين حقوق الأفراد المنتسبين لها من جهة أخرى، ويجب العمل باستراتيجية واضحة تضمن رفع الكفاءات القتالية وتعزيز جاهزية الخطط لمواجهة التصعيد المستمر الذي تقوده مليشيا الحوثي بدعم مباشر من إيران.

رؤية رئاسية لمستقبل اليمن

يمثل استقرار اليمن وتعزيز مؤسساتها السيادية هدفًا رئيسيًا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، حيث أظهر حرصه الدائم على تأكيد دعم الدولة لعناصرها النظاميين، مشيرًا إلى أهمية استمرار المعركة بين الدولة والقوى الفوضوية كمعركة التزام وطني لا يقبل التأجيل او التراجع، هذه الرؤية تعكس إصرار القيادة على حماية السيادة الوطنية وصون مكتسبات الشعب، مع ضمان تقديم الرعاية والإصلاحات التي تعزز من قوة المؤسسات الوطنية المسؤولة عن إدارة هذه المرحلة الحساسة.