«مفاجأة السوق» سعر الذهب يرتفع وسط ترقب لبيانات التضخم

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ اليوم مدفوعة بحالة الترقب والقلق التي تسيطر على الأسواق بسبب عدم اليقين المصاحب لاتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى قرارات قضائية تدعم فرض الرسوم الجمركية، حيث انعكست الأوضاع على توجه المستثمرين نحو شراء الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، بينما يترقب العالم بيانات التضخم الأمريكية لتحديد مسار الاقتصاد العالمي.

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا

شهد سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعًا بنسبة 0.7%، حيث وصل إلى 3348 دولار للأونصة بعد أن افتتح عند 3322 دولار للأونصة، وبلغ السعر الحالي 3343 دولار للأونصة، مما يعكس قوة الطلب على هذا المعدن النفيس خلال فترة التقلبات الاقتصادية. وتزامن ذلك مع إعلان الولايات المتحدة والصين عن التوصل لإطار عمل يُعيد استقرار المحادثات التجارية بينهما. على الرغم من المحادثات، فإن الغموض لا يزال يسيطر مع انتظار الموافقات الرئاسية على البنود المتفق عليها بين الجانبين.

التوترات التجارية وتأثيرها على الذهب

حرب الرسوم الجمركية التي أشعلتها الولايات المتحدة والصين لا تزال تلقي بظلالها على الأسواق العالمية، إذ فرضت الدولتان رسومًا أعلى على السلع المتبادلة، مما أثر على اتجاهات التجارة العالمية. وتشير المؤشرات إلى أن المحكمة الأمريكية قد أصدرت حكمًا يؤكد على استمرار الرسوم الجمركية السابقة بشكل عام، وهو ما ساهم في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن خلال الفترة الأخيرة؛ حيث يخشى المستثمرون من التداعيات الاقتصادية المرتبطة بهذا القرار.

ترقب بيانات التضخم الأمريكية

يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية والتي تعطي مؤشرات حيوية على أداء الاقتصاد الأمريكي. وقد تؤكد هذه البيانات ثبات التضخم أو زيادة طفيفة على مدار العام، حيث تشير التوقعات إلى تأثر بيانات التضخم بالرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها الولايات المتحدة؛ مما أدى إلى ارتفاع أسعار المستهلك. هذه البيانات ستكون عاملًا أساسيًا في تحديد مسار أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، خاصة مع حالة عدم اليقين التي تصاحب الأسواق بشكل عام.

أسعار الذهب في مصر

يشهد سعر الذهب في مصر تحركات عرضية وسط حالة من ثبات الأسعار المحلية. وقد افتتح الذهب عيار 21 تداوله اليوم عند 4670 جنيه للجرام وظل مستقرًا عنده منذ بداية الأسبوع، مع تذبذب ضعيف وبالتالي أدى إلى ضعف اتجاه السوق بشكل عام. يعزى هذا الاستقرار إلى تغيرات أسعار أونصة الذهب العالمي بالإضافة إلى تقلب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، مما يُضعف من مرونة تسعير الذهب في الأسواق المحلية؛ حيث يتأثر السوق المحلي بتحركات الدولار والسياسات البنكية التي تلعب دورًا فعالًا في التحركات السعرية.

توقعات أسعار الذهب المستقبلية

أشار الخبراء إلى احتمالية أن يرتفع سعر أونصة الذهب العالمي ليصل إلى 3600 دولار مع نهاية العام إذا استمرت الضغوط الاقتصادية وتصاعدت مخاوف التضخم وحالة عدم الاستقرار العالمي. في السوق المحلي، قد تظل التحركات عرضية إذا استمرت العوامل الحالية في التأثير، بما يشمل تحركات الدولار واستقرار الطلب على الذهب. التوقعات تشير إلى أن السوق بحاجة إلى مزيد من الزخم للخروج من حالة التذبذب الحالية وتحديد اتجاه أكثر وضوحًا في الفترات المقبلة.

العوامل المؤثرة التأثير
أسعار الذهب العالمية صعود بسبب ضعف الأسواق
الرسوم الجمركية زيادة الطلب على الملاذات الآمنة
بيانات التضخم الأمريكية متوقع تأثير متباين على السوق