«قفزة مفاجئة» الذهب يرتفع قبل صدور بيانات التضخم في أمريكا

تتجه أنظار الأسواق المالية هذا الأسبوع نحو بيانات التضخم الأمريكية، حيث تسعى الأسواق لإعادة تقييم احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في يوليو، وتسعير التغيرات المحتملة على السياسات النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، يأتي هذا في ظل تقلبات أسعار الصرف العالمية وتأثيرات التوافق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما جعل العملات العالمية بما في ذلك اليورو والدولار الأمريكي تشهد تحركات ملحوظة.

تراجع اليورو مقابل الدولار

شهد اليورو تراجعًا واضحًا في السوق الأوروبية أمام الدولار الأمريكي للمرة الأولى خلال ثلاثة أيام، حيث تراوح سعر اليورو عند مستويات قريبة من 1.1405 دولار بعد أن بدأ التداول عند مستوى افتتاحي بلغ 1.1420 دولار، وقد سجل أعلى مستوى له عند 1.1439 دولار، ويرتبط هذا الانخفاض بشكل مباشر بالتوجهات النقدية الأوروبية ومخاوف الركود الاقتصادي، فضلاً عن تأثير نتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها

تترقب الأسواق المالية عن كثب صدور بيانات التضخم لشهر مايو في الولايات المتحدة، حيث تشكل هذه البيانات معيارًا أساسيًا لمعرفة الخيارات المتاحة أمام الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، ففي حال أظهرت البيانات ارتفاعًا قويًا في التضخم، فإن احتمالات خفض الفائدة قد تتضاءل؛ مما قد يسهم في دعم مستويات الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى، بما في ذلك اليورو.

الفائدة الأوروبية وتوجهات المركزي الأوروبي

أعربت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد عن تفاؤلها بشأن سياسة الفائدة، مشددة على أن دورة تخفيف السياسة النقدية تقترب من نهايتها، وفي الوقت نفسه، أظهرت تقارير إعلامية أن أغلبية في البنك المركزي الأوروبي تؤيد إبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية دون تغيير خلال الفترة المقبلة، وتسعير الأسواق الحالية يشير إلى احتمالات خفض الفائدة بنحو 25 نقطة أساس قبل نهاية العام، في حين أن احتمالات خفضها في يوليو تظل أقل من 30%.

توافق تجاري بين الولايات المتحدة والصين

في خطوة تؤثر إيجاباً على الاقتصاد العالمي، أعلنت الولايات المتحدة والصين عن التوصل إلى توافق تجاري شامل بعد سلسلة من المحادثات المكثفة رفيعة المستوى، تتضمن هذه الاتفاقيات رفع بعض القيود التجارية من الجانبين، مما يسهم في تخفيف المخاوف المتعلقة بالنزاعات التجارية التي أثرت سابقًا على أداء الأسواق العالمية.

توقعات أداء اليورو

تشير التوقعات إلى احتمالية استمرار تراجع اليورو مقابل الدولار إذا جاءت بيانات التضخم الأمريكية أقوى من المتوقع، إذ إن خفض احتمالات تعديل أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يعني المزيد من المكاسب للدولار، ومن جهة أخرى، يتوقع المستثمرون صدور بيانات اقتصادية مهمة في أوروبا، مما سيساعد على توجيه السوق بناءً على تعليقات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي.

العنوان القيمة
سعر اليورو مقابل الدولار 1.1405 دولار
مستوى الفائدة الأوروبية 25 نقطة أساس محتملة
بيانات التضخم الأمريكية قيد الانتظار