«تحرك عاجل» فتح تدعو الاتحاد الأوروبي لمواجهة مخططات إسرائيل الاستيطانية

دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” دول الاتحاد الأوروبي إلى تنفيذ تحرك فعّال وسريع لمواجهة السياسات الاستيطانية والتوسعية لإسرائيل، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية تصعيدًا غير مسبوق من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلية، سواء من خلال التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية أو المجازر اليومية في قطاع غزة، مما يعكس مرحلة خطيرة تحتاج إلى تدخل فوري وحازم.

فتح تدعو الاتحاد الأوروبي لوقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي

أكدت “فتح” أن الوضع الراهن يتطلب من الاتحاد الأوروبي خطوات سياسية حاسمة، مشيرة إلى أن السياسات التي تتبعها حكومة الاحتلال تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن الإقليمي والدولي، إذ لا تقتصر انعكاساتها على الأراضي الفلسطينية فحسب، بل تمتد أثرها إلى الاستقرار العالمي، ودعمًا لذلك أشادت الحركة بالعقوبات التي أعلنتها دول مثل بريطانيا، النرويج، أستراليا، كندا ونيوزيلندا ضد أعضاء الحكومة الإسرائيلية، معتبرة ذلك بداية نحو تدخل دولي يرتكز إلى نصوص القانون الدولي.

ضرورة مواجهة انتهاكات الاحتلال بالتنسيق الأوروبي

قال المتحدث باسم الحركة، جمال نزال، إن التحركات الأوروبية يجب أن تكون مدروسة وغير تقليدية، حيث لا يكفي الاعتراف بدولة فلسطين، بل يتطلب الأمر مواقف جادة وممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على حكومة الاحتلال، وشدد نزال على أهمية التنسيق بين دول الاتحاد الأوروبي لمجابهة الخطط المعلنة لضم الأراضي الفلسطينية بشكل غير قانوني والتوسع الذي يتعارض مع القيم الديمقراطية والإنسانية التي يسعى الاتحاد للدفاع عنها.

تأثير السياسات الإسرائيلية على الأمن العالمي

أشارت حركة “فتح” إلى أن السياسات الإسرائيلية، التي تجمع بين المجازر وتهجير الفلسطينيين، تنشر بيئة من العنف لا تهدد منطقة الشرق الأوسط وحدها، بل تمتد تأثيراتها إلى الأمن الإقليمي والدولي، حيث أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية حماية قيم الإنسانية والعدالة، لذا يبدو أن التحركات الدولية القادمة وخاصة الأوروبية باتت أمرًا ملحًا في ظل تسارع وتيرة الانتهاكات على الأرض.

لماذا يجب على الاتحاد الأوروبي التحرك الآن؟

• تزايد وتيرة التوسع الاستيطاني الذي يقضي على حل الدولتين
• تصاعد الاعتداءات اليومية في قطاع غزة والضفة الغربية
• تهديد الاستقرار الإقليمي وتأثيره المباشر على الأمن العالمي
• أهمية التصدي لمخططات ضم أراض فلسطينية بشكل غير قانوني

إن هذه النقاط وغيرها تؤكد على ضرورة تبنّي الاتحاد الأوروبي موقفًا أكثر صرامة، حيث أن تأجيل اتخاذ خطوات عملية يتيح لإسرائيل الاستمرار في تنفيذ مخططاتها دون رادع، وهو ما يعمق أزمات الشعب الفلسطيني بشكل مستمر.

خطوات مقترحة للاتحاد الأوروبي لوقف الاستيطان

في النهاية، تؤكد “فتح” أن التحرك الأوروبي العاجل ضرورة قائمة لوقف التدهور الحاصل ولحماية القيم الأساسية من تأثير السياسات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي، فالمسؤولية الإنسانية تتطلب تدخلًا لا يقبل التأخير.