«تحركات تاريخية» وحدة الصومال وتعزيز التعاون الإقليمي مع نيروبي

تأكيد مشترك على وحدة الصومال وتعزيز التعاون الإقليمي بين مقديشو ونيروبي يعكس أهمية التنسيق الثنائي لتعزيز العلاقات بين البلدين وتحقيق التنمية المستدامة، حيث تعمل الصومال وكينيا على تقوية مجالات التعاون لتشمل قطاعات متعددة مثل التجارة، التعليم، الأمن، والبنية التحتية، مما يساهم بفعالية في تعزيز الاستقرار الإقليمي في منطقة القرن الإفريقي.

تعزيز وحدة الصومال وفق التوجهات الإقليمية

أكد الصومال وكينيا التزامهما الواضح بدعم وحدة الصومال كقاعدة أساسية لعلاقاتهما الإقليمية، حيث صرح وزير الخارجية الصومالي عبدالسلام عبدي علي بضرورة احترام سيادة بلاده ووحدتها الوطنية، مع التأكيد على أن جميع أشكال التعاون يجب أن تتم عبر القنوات الدستورية المعترف بها رسمياً، بينما شدد على أهمية التصدي لأي محاولات للتواصل مع الأطراف الانفصالية التي قد تزعزع الاستقرار وتقوض الثقة بين دول المنطقة.

دور كينيا في تعزيز الاستقرار في الصومال

من جهته، أكد وزير الخارجية الكيني موساليا مودافادي أن كينيا تتبنى موقفاً ثابتاً لدعم وحدة الأراضي الصومالية، مسلطاً الضوء على التزام نيروبي بمبادئ حسن الجوار والعمل المشترك لتحقيق الاستقرار الإقليمي، كما أشاد بالدور الذي تلعبه حكومته في تقديم الدعم الأمني للصومال من خلال وجود قواتها ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية، وهو تعاون يمتد لأكثر من 25 عاماً ويهدف لتعزيز الأمن والاستقرار في الصومال والمناطق المجاورة.

الاجتماع الوزاري لتعزيز التعاون

انعقد اجتماع رسمي بين الطرفين على هامش منتدى التعاون الصيني الإفريقي بمدينة تشانغشا في الصين، حيث تم التركيز على بحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين، كما اتفق الطرفان على تسريع عقد الاجتماع المشترك للجنة الثنائية بهدف مناقشة الاتفاقيات المعلقة واستكمالها، إلى جانب استكشاف سبل جديدة للتعاون في مجالات ذات الأولوية مثل التعليم، التجارة، البنية التحتية، والأمن، مما يعزز التكامل الإقليمي ويدعم مصالح البلدين والشعبين.

جهود مشتركة لتطوير القطاعات الحيوية

من أبرز المحاور التي تم تناولها خلال الاجتماعات الأخيرة بين الصومال وكينيا هو التركيز على القطاعات التي تمثل أهمية استراتيجية لاستقرار المنطقة، ولا سيما الأمن، حيث تسعى كينيا لمواصلة دعمها العسكري والإنساني للصومال، كما تم التطرق إلى إمكانية تطوير البنية التحتية لضمان تحقيق التكامل الاقتصادي بشكل يسهم في تحسين معيشة الأفراد ويحفز الاستثمارات الداخلية والخارجية.

المحور الهدف
الأمن والتعاون العسكري تعزيز الأمن والاستقرار في الصومال
التعليم والتبادل الثقافي رفع مستوى جودة التعليم والتعاون الأكاديمي
تطوير البنية التحتية تحفيز التكامل الاقتصادي والإقليمي
التجارة تعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين

أهمية التعاون الإقليمي لدعم وحدة الصومال

يمثل التعاون الإقليمي أحد الركائز الأساسية للاستقرار في القرن الإفريقي، حيث إن تعزيز العلاقات الثنائية بين مقديشو ونيروبي ينعكس على ترسيخ مفاهيم الوحدة والسيادة للصومال، ويعود بالنفع على كافة شعوب المنطقة، كما أن استدامة هذا التعاون ستسهم في توفير بيئة حافزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق رؤية مشتركة تجعل من منطقة القرن الإفريقي مركزاً واعداً للتنمية والاستثمار المستدام.