«صدمة مفاجئة» جلطة دماغية تُصيب والد معتقل لدى الحوثيين في صنعاء

تتزايد الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي في اليمن لتصل إلى مستويات جديدة من القمع والتضييق على الحريات، واحدة من تلك القضايا المؤلمة تتعلق بـ”عاصم العشاري”، الذي اعتقلته المليشيات بتاريخ 31 مايو 2024 في مدينة ذمار أثناء رحلة له مع أسرته من صنعاء إلى عدن، حيث تعرض للاحتجاز دون السماح لعائلته بزيارته منذ اعتقاله، الأنباء الأخيرة تؤكد أن والد المعتقل قد أصيب بجلطة دماغية وتم نقله إلى العناية المركزة في مستشفى “اليمني الحديث” بصنعاء.

انتهاكات مليشيات الحوثي بحق المعتقلين

تندرج قضية عاصم العشاري ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق المدنيين في اليمن، إذ تتعمد هذه الجماعة استخدام الاحتجاز التعسفي كوسيلة لإسكات المعارضين وإرهاب السكان، وقد اتُهم العشاري في يونيو الماضي بالتجسس لصالح جهات أجنبية، وبالتحديد المخابرات الأمريكية، على خلفية مشاركته في ورشة تدريبية مكرسة لمنظمات المجتمع المدني بصنعاء، مثل هذه الاتهامات غالباً ما يُستخدم لتبرير الاعتقالات وممارسة الضغط النفسي على المعتقلين وعائلاتهم.

الوضع الصحي المتدهور لعائلة المعتقل عاصم العشاري

أدى استمرار اعتقال عاصم العشاري وغياب العدالة إلى تدهور الحالة الصحية لأفراد عائلته، وآخر هذه التداعيات المأساوية تمثلت في نقل والده إلى قسم العناية المركزة بعد تعرضه لجلطة دماغية، حيث يرقد الآن في مستشفى “اليمني الحديث” بصنعاء، هذا الوضع يسلط الضوء على الأبعاد الإنسانية والقانونية للأزمة ويطرح تساؤلات عن حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

اتهامات التجسس ودورها في تبرير احتجاز النشطاء

تعد اتهامات التجسس التي وجهتها مليشيات الحوثي لعاصم العشاري مثالاً واضحاً لاستخدام هذه الجماعة تهم زائفة لإسكات الأصوات الناقدة، يُعتبر العشاري واحداً من وجوه المجتمع المدني، حيث شغل سابقاً منصب رئيس الائتلاف المدني للسلام، وقد جاءت هذه الاتهامات بعد مشاركته في إحدى الورش التدريبية المخصصة لمنظمات المجتمع المدني، مثل هذه التهم تستخدم كثيراً لتكميم الأفواه وتشويه سمعة النشطاء.

جهود الضغط لوقف انتهاكات مليشيات الحوثي

أصبحت الانتهاكات الحوثية ضد النشطاء، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، مادة تتصدر عناوين العديد من التقارير الحقوقية، وللحد من هذه الانتهاكات، يعمل العديد من المنظمات المحلية والدولية حالياً على تسليط الضوء على ممارسات مليشيات الحوثي ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط عليها، هناك حاجة ماسة لدعم عائلات المعتقلين وتقديم المساندة النفسية لهم، بجانب ضمان توصيل صوتهم إلى المحافل الدولية.

حالة حقوق الإنسان في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي

تعكس قضية عاصم العشاري الواقع المأسوي لحقوق الإنسان في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، حيث يسود الخوف والقمع وتتزايد الاعتقالات التعسفية، إن استمرار هذه الانتهاكات يُهدد السلم الأهلي ويزيد من معاناة المدنيين، ما يتطلب تحركاً عاجلاً من قبل المجتمع الدولي لوضع حد لهذه التجاوزات.