«مفاجأة كبرى» موعد عودة ميناء الحديدة للعمل بعد الغارات الجوية

كشف برنامج الغذاء العالمي في تقرير حديث عن تحديات كبيرة تواجه النشاط الملاحي في ميناء الحديدة غربي اليمن، إذ تتأثر العمليات اللوجستية بشدة بعد الضربات الجوية الأخيرة التي استهدفت البنية التحتية للميناء خلال مايو الماضي، مما أثر على استمرارية عمليات الشحن وسلاسة توزيع المساعدات الإنسانية بشكل عام.

التحديات التشغيلية في ميناء الحديدة

يعاني ميناء الحديدة حاليًا من توقف جزء كبير من نشاطه الملاحي بسبب الأضرار الكبيرة الناتجة عن الغارات الجوية، حيث تم استهداف الميناء يومي 15 و16 مايو/أيار مما أدى إلى خروج بعض أرصفته عن الخدمة، وبرغم تنفيذ إصلاحات طارئة للأرصفة رقم 2 و3 و4 و6 و8، إلا أن القدرة التشغيلية الكاملة للميناء ما تزال محدودة بفعل هذه الأضرار، مما ألقى بظلاله على الجهود الإنسانية في البلاد.

تأثير الغارات على موانئ أخرى

لم تقتصر الأضرار على ميناء الحديدة فقط، بل امتدت أيضًا إلى موانئ الصليف ورأس عيسى، حيث تضررت بنيتها التحتية التشغيلية، وهذا التعطيل أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشدة، إذ تعتمد المناطق المتضررة على تلك الموانئ لتوفير الإمدادات الغذائية واللوجستية، كما أجبر تعطلها العديد من الوكالات والشركات العاملة في الشحن على التوقف المؤقت إلى حين إصلاح الأضرار بشكل كامل.

قرار جماعة الحوثي وتأثيره على إيصال المساعدات

في سياق متصل، أصدر مجلس الحكم التابع لجماعة الحوثي مذكرة جديدة تضمنت توجيهات مشددة بشأن المسار الذي يجب أن تسلكه المساعدات الإنسانية المرسلة من جنوب اليمن إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، فقد تم السماح بمرور تلك المساعدات بشرط عبورها عبر سلطنة عُمان فقط، ما يضع تحديات إضافية أمام جهود الإغاثة الدولية والمحلية، كما يعزز هذا القرار تعقيداً في توزيع المساعدات ويؤثر على استجابتها السريعة في المناطق ذات الاحتياج الملح.

دعوات لتحسين استجابة الطوارئ

دعا برنامج الغذاء العالمي جميع الشركاء الإنسانيين والجهات العاملة في المجال الإغاثي إلى وضع خطة طارئة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية، كما طالبوا بضرورة التنسيق الكامل لتجاوز العقبات الإدارية واللوجستية، وفي الوقت نفسه، أكد البرنامج أنه يعمل بنشاط مع خطوط الشحن الدولية ووكلائها المحليين لمحاولة إيجاد حلول مؤقتة تضمن استمرار الدعم الإنساني إلى ميناء الحديدة والموانئ المتضررة الأخرى.

وضع الميناء وتأثيراته على العمليات الإنسانية

توقف النشاط الملاحي في ميناء الحديدة وموانئ أخرى أدى إلى تأخير شديد في وصول شحنات الإغاثة إلى المناطق المحتاجة، معتمدين بشكل كبير على الإصلاحات المؤقتة الحالية للأرصفة السليمة جزئيًا في الميناء، وتتضح المشكلة بشكل أكبر عند النظر إلى الاعتماد الشديد لهذه المناطق على الموانئ المتضررة كمنافذ رئيسية للإمدادات اليومية، وهذا التباطؤ يؤثر على حياة ملايين الأفراد الذين يعتمدون على هذه الإمدادات للبقاء.