«اكتشف الآن» أسرار النشوة الجنسية التي يخفيها الجميع

النشوة الجنسية تمثل أحد أكثر الظواهر العلمية والإنسانية غموضًا وجذبًا للاهتمام العلمي، إذ لا تقتصر هذا التجربة الفريدة على كونها شعورًا لحظيًا باللذة، بل تحمل معها الكثير من التساؤلات العلمية والاجتماعية، مما جعلها موضوعًا مثيرًا للبحث والتقصي، وفقًا لما تناولته الصحفية العلمية ماري روتش في إحدى محاضرات TED، التي استعرضت اكتشافات مذهلة حول النشوة الجنسية وظواهرها النادرة وتطبيقاتها العلمية.

النشوة الجنسية تبدأ قبل الولادة

أكدت الدراسات العلمية بالأمواج فوق الصوتية أن الذكور قد يبدأون استكشاف أعضائهم التناسلية وهم داخل الرحم، حيث وثقت هذه الدراسات حركات تعكس ممارسات قد تكون شبيهة بالاستمناء، وهذا ما يفتح باب التساؤلات حول طبيعة الجنين العاطفية والجنسية، وكيف يمكن لهذه السلوكيات أن تُعتبر جزءًا من التطور البشري المبكر.

الوصول للنشوة بدون أعضاء تناسلية

النشوة الجنسية لا ترتبط دائمًا بتحفيز الأعضاء التناسلية، فقد أظهرت الأبحاث أن بعض المصابين بإصابات في الحبل الشوكي يستطيعون الوصول للنشوة بطرق بديلة، إذ يتم تحفيز مناطق حسية أخرى في الجسم تتصل بالجهاز العصبي الطرفي، وقد وصلت غرابة هذه الحالات لدرجة أن إحدى النساء كانت تشعر بنشوة كاملة بمجرد تفريش أسنانها.

النشوة الجنسية بعد الوفاة

من أعجب ما كشفت عنه الأبحاث هو إمكانية حدوث النشوة الجنسية حتى بعد الوفاة في ظل شروط معينة، يعرف هذا الظاهرة بـ”منعكس لازاروس”، حيث يُمكن تنشيط استجابات عصبية شبيهة بالنشوة عند الجثث المتصلة بأجهزة للمحافظة على الأوكسجين، وهو ما يضيف بُعدًا خاصًا لدراسة العلاقة بين الجهاز العصبي والنشوة.

النشوة تؤثر في تفاصيل دقيقة

الحديث عن تأثير النشوة الجنسية يمتد إلى التفاصيل الدقيقة، ومنها رائحة النفس، إذ وجدت أبحاث أن السائل المنوي يترك أثرًا خفيفًا يمكن ظهوره في رائحة نفس المرأة بعد العلاقة الحميمية، وبحسب الدراسات، فإن رائحة هذا الأثر قد تختلف مع تقدم عمر الرجل.

تأثير النشوة على عالم الحيوان

النشوة الجنسية ليست حكرًا على البشر، فالدراسات شملت الحيوانات أيضًا، إذ تبين أن إناث بعض الحيوانات مثل الخنازير يمكن أن يصلن للنشوة باستخدام تقنيات خاصة تُطبق خلال عملية التلقيح الصناعي، مما أدى إلى تحسين معدلات الولادة، وفي حين أن سلوكيات الحيوانات قد تبدو معقدة، إلا أنها تحمل إشارات قد تدل على شعور بالمتعة يشبه النشوة البشرية.

أبحاث غريبة لفهم النشوة

من أبرز الأبحاث المرتبطة بالنشوة الجنسية تجربة أُجراها الدكتور ألفرد كينسي التي تضمنت قياس مدى قوة القذف للسائل المنوي، حيث توصلت النتائج إلى تسجيل أحد المشاركين قذفًا وصل إلى 2.5 متر، ولعل هذه الأبحاث تبدو شديدة الغرابة، لكنها تُسهم في فهم العلاقة بين الخصوبة والقذف.

النشوة الجنسية بين الجنسين

تشير الدراسات إلى أن الرجال أكثر قدرة على الوصول للنشوة بنسبة 95% مقارنة بـ69% فقط عند النساء، بينما أظهرت النساء المثليات معدلات أعلى للنشوة مقارنة بالمغايرات، مما يفتح تساؤلات حول دور العوامل العاطفية والجوانب النفسية في التجربة الجنسية.

النشوة الجنسية لا تزال واحدة من أكثر المواضيع إثارة للبحث والدراسة، حيث تتداخل بين المكونات البيولوجية والاضطرابات النفسية والظواهر الاجتماعية لتخلق تجربة فريدة تختلف بين الأفراد، وبينما تستمر الأبحاث في هذا المجال، فإنه من الواضح أن النشوة الجنسية تحمل أبعادًا أعمق مما اعتقده العلماء في السابق.