انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تُظهر زواج عبد السلام جحاف، المنتمي إلى السلالة الحوثية، بابنة الشيخ القبلي المعروف علي الضبيبي، ما أدى لجدل كبير في محافظة ريمة بين مواقف متباينة، حيث يرى البعض أن هذا الزواج يمثل خرقًا للأعراف القبلية، فيما يعتقد آخرون أنه حدث اجتماعي عادي يعكس حرية الاختيار الفردية، إلا أن ارتباط الزواج بصراع سياسي واجتماعي حوّله لقضية شائكة.
زواج جحاف وتأثيره على قبائل ريمة
يعكس زواج عبد السلام جحاف من ابنة الشيخ الضبيبي أبعادًا تتجاوز الطابع الشخصي إلى صراعات قبلية حادة، إذ واجه الشيخ الضبيبي تنديدًا واسعًا من أبناء قبائله الذين رأوا في الخطوة تطبيعًا مع سلالة الحوثيين التي تُتهم بتمزيق النسيج الاجتماعي عبر تغذية الانقسامات السلالية، كما اعتبر البعض أن مصاهرات كهذه تشكل تهديدًا خطيرًا للتقاليد القبلية الراسخة في محافظة ريمة خاصة واليمن بشكل عام.
دلالات الزواج وانقسام الآراء
تباينت وجهات النظر حول الحدث، حيث اعتبره البعض خذلانًا للأعراف الأصيلة مع منح ولاء ضمنيًا للحوثيين، فيما رأى آخرون أنه فعل طبيعي لا يحمل بُعدًا سياسيًا، وأن عبد السلام جحاف يعيش في منطقة القبيلة منذ سنوات وأصبح معتادًا لدى سكانها، إلا أن الحِدة التي أثارها الزواج تكشف عن أثر عمق الأبعاد الاجتماعية والسياسية المتصارعة في بلد يعاني من أشكال مختلفة من التفكك الأهلي نتيجة سياسات الحوثيين والفروقات الطائفية.
الربط بين التوتر القبلي والسلوك الحوثي
يبرز زواج جحاف وإقبال الحوثيين على تزويج عناصرهم داخل القبائل كأداة لمحاولة اختراق البنية القبلية، بحيث يتضح أن الغرض من تلك المصاهرات لا يقتصر على علاقات إنسانية، بل يشمل أهدافًا استراتيجية لفرض النفوذ، حيث تسعى الجماعة السلالية لاستغلال مثل هذه التحالفات لتجنيد الأنصار وتوسيع رقعة سيطرتها، مما يفسر الرفض الشعبي المتزايد خاصة في المناطق القبلية التي ترفض التنازل عن خصوصيتها الثقافية والاجتماعية.
التحديات الاجتماعية التي تركها زواج جحاف
لا يمكن فصل تأثير هذا الزواج عن الوضع المُتشرذم الذي خلفته الحرب في اليمن، إذ يظل المجتمع اليمني غارقًا في أزمات متسلسلة، حيث أحدثت إجراءات الحوثي الفوضوية تصدعات داخل المجتمعات القبلية، كما أن محاولات فرض السلوك الحوثي، بما في ذلك موضوع الزواج، تُضعف تماسك القبائل وتجعلها منقسمة على ذاتها، مما يفاقم الأوضاع الاجتماعية ويفتح المجال لمزيد من الانقسامات الطائفية والمناطقية.
ردود أفعال أبناء قبائل ريمة
يشير سكان قبائل ريمة إلى أن هذا الزواج يأتي ضمن مخطط الحوثيين لإحداث تحول في الولاءات القبلية، حيث أعلن العديد من أبناء القبيلة رفضهم لهذا الزواج تعبيرًا عن رفضهم القاطع للحوثيين وسياساتهم، فيما دافع البعض الآخر عن قرار الشيخ الضبيبي معتبرين أن الأمر يندرج ضمن الحرية الشخصية، إلا أن النقطة المشتركة بين الطرفين هي القلق المتزايد من تنامي التدخلات الاجتماعية التي تعيد تشكيل أنماط العلاقات الداخلية في القبيلة.
كيف انعكس زواج جحاف على الأعراف القبلية؟
بالنظر إلى الأهمية التي توليها المجتمعات القبلية اليمنية للتقاليد، يعد زواج جحاف حدثًا استثنائيًا يتناقض مع النظام الاجتماعي المتعارف عليه، إذ ينظر سكان القبيلة إلى التماسك القبلي كمصدر للأمان والاستقرار، بينما تعتبر أي خطوة تسعى لدمج عناصر سلالية دخيلة على القبيلة تهديدًا مباشرًا للبناء الاجتماعي، وبالتالي فإن مثل هذه الحالات تفتح الطريق لنشوب صراعات مستقبلية بين المكونات القبلية المختلفة.
«تعرف الآن» سعر الدرهم الإماراتي بالمصارف ليوم السبت 24 مايو 2025
اختر الآن بحكمة: هل الشراء قرارك اليوم أم تنتظر الفرصة الأفضل؟
تعرف على أسعار الخضروات والفواكه في كفر الشيخ اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025
قصر ثقافة طنطا يقدم محاضرة علمية لتوعية الآباء بأسس تربية الأبناء
«عثمان 193 ماي سيما» مسلسل قيامة عثمان الحلقة 193 مترجم MYCIMA هل سينجو عثمان؟
«ترقي المحترفين».. الأوليمبي يستعد بالأرض والجمهور لتخطي مالية كفر الزيات
ديمبلي يحصد لقب الأفضل في دوري الأبطال.. وتألق دوي يخطف الأضواء من يامال
تردد قناة CN بالعربية الجديد.. أفضل اختيار لضحكات الأطفال ومتعتهم المفضلة