«صدمة مفاجئة» ارتفاع أسعار اللحوم في عدن يهدد فرحة الأضاحي

شهدت مدينة عدن مؤخرًا ارتفاعًا قياسيًا في أسعار اللحوم المحلية، حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى نحو 30 ألف ريال يمني، مما تسبب في زيادة معاناة السكان، وجاءت هذه الزيادة قبل حلول عيد الأضحى المبارك، وهو ما جعل إمكانية شراء اللحوم أمرًا شبه مستحيل بالنسبة للعديد من الأسر التي تعتمد على دخل محدود، وتشير تقارير محلية إلى أن هذا الغلاء يُعد انعكاسًا مباشرا للأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تشهدها المدينة.

ارتفاع أسعار اللحوم في عدن

أكد عدد من مواطني عدن أن أسعار اللحوم قد شهدت زيادة مفرطة خلال الأسبوع الأخير، وقد اعتبر البعض أن الغلاء مرتبط بعدة أسباب مجتمعة، أبرزها انخفاض المعروض في الأسواق المحلية نتيجة نقص المراعي وزيادة تكاليف الأعلاف، إلى جانب الظروف الأمنية الصعبة التي تواجه مناطق الإنتاج والنقل، كما أشار البائعون إلى أن ارتفاع تكاليف تشغيل محلات بيع اللحوم وصعوبة توريد المواشي الحية من مناطق الإنتاج ساهم أيضًا بزيادة الأسعار، وبالتالي أدى ذلك إلى عزوف شريحة كبيرة من المواطنين عن شراء اللحوم.

معاناة المواطنين من الغلاء

تسبب الغلاء في حرمان العديد من الأسر من إمكانية شراء اللحوم لتلبية احتياجات عيد الأضحى، فقد تحدث بعض الأهالي عن عدم قدرتهم على توفير اللحوم على موائدهم لأول مرة منذ سنوات، ما يعكس تراجع القدرة الشرائية بفعل انهيار العملة المحلية وزيادة معدلات البطالة، وقال أحد المواطنين ممن فضَل عدم ذكر اسمه إنه لم يتمكن حتى من شراء نصف خروف بسبب الوضع المالي المتدهور، في حين أوضح آخرون أنهم ربما يلجؤون إلى طرق بديلة مثل التشارك الجماعي لشراء ذبائح العيد.

التأثيرات الاقتصادية على أسعار اللحوم

يعود ارتفاع أسعار اللحوم في عدن إلى عدة عوامل، أهمها حالة التدهور الاقتصادي العام الذي تشهده المدينة، وقد أشارت التقارير الاقتصادية إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك اللحوم، بنسب تراوحت بين 20% و40% خلال الأشهر الأخيرة، وتشمل الأسباب الرئيسية لذلك:

  • تراجع قيمة العملة المحلية مقارنة بالعملات الأجنبية.
  • ارتفاع تكاليف المشتقات النفطية اللازمة للنقل.
  • انخفاض الدعم الحكومي للمواد الأساسية.
  • زيادة تكاليف الأعلاف وتدهور المراعي.

يُضاف إلى ذلك الأزمة الأمنية التي تعوق تنقلات المواشي من مناطق الإنتاج إلى الأسواق، كل هذه الأسباب أدت في النهاية إلى زيادة تكاليف اللحوم وجعلتها بعيدة عن متناول الكثير من المواطنين.

التغيير في عادات المواطنين

مع ارتفاع أسعار اللحوم، من المتوقع أن تشهد عدن تغيرًا تدريجيًا في عادات أهلها خلال موسم عيد الأضحى، حيث قد يضطر البعض إلى الاعتماد على المساعدات الإنسانية لتوفير لحوم العيد، بينما يلجأ آخرون إلى تنظيم عمليات ذبح جماعي بمساهمة عدة أسر لتخفيف أعباء التكاليف، ومن المؤكد أن هذه الأزمة ستترك أثرًا واضحًا على تقاليد العيد التي طالما ارتبطت بالأضاحي والاحتفاء بموسم العيد.

العامل القيمة
سعر كيلو اللحوم المحلية 30,000 ريال يمني
نسبة ارتفاع أسعار السلع 20%-40%