«تحركات مفاجئة» أسعار الذهب ترتفع رغم الاتفاق بين واشنطن وبكين

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة والصين عن التوصل إلى خطة أولية تهدف إلى تخفيف التوترات التجارية بين البلدين، حيث تداول المعدن النفيس عند مستوى 3,330 دولارًا للأونصة، مسجلًا مكاسب أسبوعية متواضعة، هذه التفاهمات بين أكبر اقتصادين عالميين كان من المتوقع أن تؤدي إلى خفض الطلب على الذهب، لكنه احتفظ بقوته مع ترقب الأسواق لتطورات المشهد الاقتصادي.

ارتفاع أسعار الذهب

الذهب حافظ على مستويات مرتفعة خلال هذا العام، إذ ارتفعت أسعاره بأكثر من 25% مدفوعة بزيادة الطلب على هذا المعدن كملاذ آمن نتيجة لسياسات الولايات المتحدة التجارية، بما في ذلك الرسوم الجمركية، ومع هذا الارتفاع، أظهر المستثمرون اهتمامًا متزايدًا بالذهب كبديل للأصول التقليدية مثل الدولار الأمريكي، ووفق آخر البيانات، وصل الذهب إلى 3,329.32 دولارًا للأونصة مسجلًا مكاسب أسبوعية بنسبة 0.6% بحلول صباح أحد الأيام في سنغافورة، واستقر مؤشر بلومبرغ للعملات عند مستوياته دون تغييرات كبيرة.

توجه البنوك المركزية نحو الذهب

لعبت البنوك المركزية العالمية دورًا هامًا في تعزيز الطلب على الذهب من خلال تكثيف مشترياتها لهذا المعدن النفيس، ويهدف هذا التوجه إلى الاستغناء التدريجي عن الأصول الأمريكـية والاعتماد على احتياطي متنوع وأكثر استقرارًا، وحظي هذا التوجه بزخم كبير نتيجة للمخاوف الجيوسياسية والاقتصادية التي دفعت المركزيات إلى تعزيز حيازاتها من الذهب، وهو ما ساهم في رفع أسعاره خلال الفترات الأخيرة.

أداء المعادن الأخرى

لم تكن أسعار الذهب وحدها هي التي شهدت استقرارًا أو ارتفاعًا، فقد حققت الفضة أداءً مستقرًا عند أعلى مستوياتها خلال 13 عامًا، في حين واصل البلاديوم والبلاتين تسجيل استقرارهما قريبًا من ذروتهما لتحافظ هذه المعادن أيضًا على مكانتها كأصول مهمة في الأسواق العالمية، ويعتبر استقرار هذه المعادن إشارة إلى تزايد الطلب عليها في القطاعات الصناعية والاستثمارية.

علاقة السندات بالذهب

من العوامل التي تُترقب خلال هذه الفترة هو مزاد سندات الخزانة الأمريكية المقرر عقده قريبًا، حيث يمثل هذا الحدث نقطة اهتمام كبيرة للأسواق المالية، ففي حال ضعف الإقبال على هذه السندات قد يشجع ذلك المزيد من المستثمرين على اقتناء الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا مقارنة بهذه السندات، هذه الخطوة يمكن أن تعزز من قوة المعدن الأصفر في الأسواق العالمية أكثر فأكثر.

عوامل استمرارية ارتفاع أسعار الذهب

  • تزايد التوترات العالمية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية
  • تصاعد الاهتمام بالبنوك المركزية بشراء الذهب لتحصين الاحتياطيات
  • الضعف المحتمل في أداء الدولار الأمريكي مقابل المعادن النفيسة
  • ارتفاع الطلب في الأسواق الآسيوية مثل الصين والهند
العامل الأثر
السياسات التجارية الأمريكية زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن
مزاد سندات الخزانة تطبيق سيناريو تعزيز أسعار الذهب

إن التغيرات السريعة في الأسواق العالمية تجعل من الذهب خيارًا قويًا للعديد من المستثمرين، خاصة مع تزايد التوترات السياسية والمخاوف الاقتصادية التي تضيف مزيدًا من الزخم لهذا المعدن النفيس.