«صدمة مروعة» شاب يقتل زوجته الحامل بالرصاص فما السبب؟

شهدت محافظة حجة شمال غرب اليمن جريمة مروعة حيث أقدم شاب على قتل زوجته الحامل في شهرها الثامن رمياً بالرصاص، في مديرية خيران التي تخضع لسيطرة الحوثيين، لتلقي هذه الواقعة بظلالها على سلسلة الجرائم الأسرية التي تشهدها البلاد، لتستمر حوادث العنف الأسري في الانتشار في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها المجتمع اليمني.

جرائم القتل الأسرية في محافظة حجة

شهدت مديرية خيران جريمة مأساوية ارتكبها الشاب الثلاثيني حافظ حسن عمر الخميسي، والذي أطلق النار على زوجته، ما أدى إلى مقتلها في الحال رغم أنها كانت في شهرها الثامن من الحمل، وفقاً لمصادر محلية، وقعت الجريمة داخل منطقة الخميسي التي تشهد توترات أمنية واجتماعية متزايدة بسبب استمرار الحرب والصراعات، مما يزيد من تفاقم الانتهاكات والجرائم العائلية بشكل ملحوظ.

تفاصيل ارتداد الرصاص على الجاني

الغريب في الأمر أن الجاني نفسه تعرض لإصابة في قدميه بسبب ارتداد إحدى الرصاصات أثناء إطلاقه النار على زوجته، الأمر الذي دفعه إلى تلقي علاج في مستشفى أطباء بلا حدود بمديرية عبس، تسلط هذه الواقعة الأضواء على العنف العائلي والأثر النفسي والاجتماعي المدمر للحرب على المواطنين، حيث تتزايد حالات القتل والانتحار في أوساط الأسر اليمنية بوتيرة عالية.

الجرائم الأسرية في المجتمع اليمني

لا تُعتبر هذه الجريمة حدثاً منفرداً، حيث شهدت محافظة حجة قبل أيام حادثاً مأساوياً آخر عندما قام شاب بالاعتداء على والده وقتل شقيقه، ظاهرة الجرائم الأسرية تتفاقم بوضوح في اليمن في ظل الأوضاع المعيشية المتدهورة والمشكلات النفسية والاجتماعية المتفشية نتيجة الصراعات المستمرة، والضغط النفسي الذي يسببه الفقر الظاهر في العديد من المحافظات الخاضعة للنزاع.

أسباب ارتفاع معدلات الجريمة في اليمن

  • تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بسبب الحرب والصراعات المستمرة
  • غياب الردع القانوني وضعف النظام القضائي في السيطرة على الجرائم
  • ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في العديد من المناطق
  • زيادة التوترات النفسية التي تؤدي إلى تصاعد العنف الأسري

الوضع العام في المحافظات اليمنية

تعيش اليمن أوضاعاً أمنية واقتصادية متردية نتيجة الانقلاب الحوثي على الدولة واستمرار الصراعات المسلحة، مما أدى إلى انتشار واسع لجرائم القتل الأسرية والانتحار وارتفاع معدل الجرائم الغامضة، تتحدث المصادر أن معظم هذه المحافظات تفتقر إلى تدخلات أمنية أو برامج توعوية تركز على تقليل الصراعات الأسرية وتهدئة الأوضاع، بالإضافة إلى ذلك، يعيش المواطنون تحت وطأة أوضاع معيشية صعبة انعكست بشكل كبير على العلاقة الأسرية داخل المجتمع اليمني.

خطر الجرائم الأسرية في اليمن

تعد هذه الجرائم الأسرية مؤشراً خطيراً على تفكك النسيج الاجتماعي نتيجة تردي آليات الدعم النفسي والمعنوي، بالإضافة إلى التأثير الكبير للنزاعات الممتدة والغياب التام للأمان في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء، وتسعى العديد من المؤسسات المحلية والدولية للتدخل لتقليل معدل العنف العائلي وزيادة وعي المواطنين حول أهمية الحوار الأسري والخروج من دائرة العنف.