«حكم مذهل» صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد ما القرار الصحيح؟

تحدث الشيخ الدكتور سعد الخثلان، أستاذ الشريعة وعضو هيئة كبار علماء السعودية سابقًا، عن الحكم الشرعي المتعلق بموافقة عيد الأضحى لعام 1446هـ (2025م) ليوم الجمعة، حيث أوضح أن اجتماع هذين اليومين المباركين له أحكام فقهية مستندة إلى النصوص الشرعية وأقوال الصحابة، وقد أكد على جواز إسقاط صلاة الجمعة لمن حضر صلاة العيد وفق الشريعة الإسلامية، مع تحديد بعض الاستثناءات التنظيمية.

الحكم الشرعي لموافقة عيد الأضحى ليوم الجمعة

قال الشيخ سعد الخثلان إن من صلى صلاة العيد في هذا اليوم لا تجب عليه صلاة الجمعة، لكنها مستحبة لمن أراد أدائها، أما من لم يصل الجمعة فعليه أن يصليها ظهرًا أربع ركعات كما هو معمول به في أوقات الجمع الغير معتادة، ومع ذلك، يظل الإمام في حالة خاصة، حيث يتوجب عليه أداء كلتا الصلاتين؛ ذلك لأنه مطالب بخطبة الجمعة لتلبية حاجة من لم يصلي صلاة العيد.

الاستناد إلى السنة النبوية وأقوال الصحابة

أكد الشيخ أن هذه المصادفة ليست حادثة جديدة، بل وقعت في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أشار في حديثه: “قد اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه، وإنا مجمعون”، مما يثبت جواز الجمع بين العيد والجمعة أو الاكتفاء بأحدهما في ظروف معينة، وهذا الرأي تدعمه أقوال كبار الصحابة مثل عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن الزبير رضوان الله عليهم جميعًا.

دور الإمام في هذا اليوم المبارك

• يتوجب على الإمام صلاة العيد وخطبة الجمعة تلبية لواجب المجتمع الإسلامي.
• تأدية دور الإرشاد والتوجيه في هذه المناسبة التي تحمل عظمة التجمعات الدينية.
• تأكيد السنة النبوية بربط المسلمين بتعاليم الدين.

استثناءات وملاحظات هامة

من المثير للاهتمام أن الرخصة الممنوحة للمصلين بالتخلف عن الجمعة تكون مشروطة بأداء صلاة العيد، كما أن هذه الرخصة تمثل تيسيرًا ورحمة للمسلمين وفق تعاليم الدين الإسلامي، ويتحمل الفرد مسؤولية أدائها كصلاة ظهر حال التزامه بعدم حضور الجمعة، مما يعزز التنظيم الشرعي والمرونة في المجتمع الإسلامي.

أحكام فقهية ذات صلة

اجتماع عيد الأضحى مع يوم الجمعة يمثل فرصة لصقل الروح وتقوية الارتباط بالمجتمع الإسلامي من خلال قيم التواصل والإخاء، ويرشدنا هذا اللقاء المبارك إلى تيسير الدين واحترام الاختلافات الفردية في الالتزام بالعبادات المتنوعة، مع مراعاة أحوال الناس وطبيعة يومهم المميز.