«تفاصيل صادمة» الحوثيون يحاصرون برلمانياً في صعدة وسط تصاعد خطير للتوتر

نفذت ميليشيا الحوثي اليوم حملة عسكرية قوية طوّقت خلالها منزل البرلماني الموالي للجماعة، عمر دغسان، في محافظة صعدة، حيث كشف التصعيد الأخير عن الخلافات المتصاعدة بين أجنحة الميليشيا، ويأتي الهجوم بسبب صدامات متعلقة بمحاولات نهب أراضٍ في مديرية الصفراء، مما يعكس تصاعد الخلافات الداخلية والتصفية المنظمة لحلفاء سابقين في إطار توزيع النفوذ والسلطة.

أسباب حصار منزل البرلماني عمر دغسان

أفادت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي أرسلت قوة عسكرية لمحاصرة منزل البرلماني عمر دغسان في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة، وتأتي هذه الخطوة إثر منع الأخير لجماعات مسلحة مدعومة من قيادات الحوثي من نهب أراضٍ في منطقة آل عمار، حيث أبدى دغسان اعتراضه على التدخلات الجائرة بحق المواطنين في المنطقة، مما جعل قادة الحوثيين يوجهون أصابع الاتهام نحوه لزعزعة دائرة نفوذه.

ويُعزى ذلك إلى رغبة الحوثيين في التخلص من التحالفات القديمة مع رجالاتهم الذين أصبحت مصالحهم تتعارض مع توجه الجماعة، ويعكس هذا الحصار استمرار تصاعد النزاع الداخلي حول تقاسم السلطة والموارد بين أجنحة الميليشيا.

تورط أسرة دغسان في قضايا أخرى

أشارت المصادر أيضًا إلى تورط أسرة آل دغسان بقيادة عمر دغسان في أنشطة غير قانونية بالتعاون مع القيادات العليا للجماعة، حيث تم الكشف عن توريد مبيدات محظورة وسجائر مهربة، وهو ما يشير إلى مدى تشابك المصالح الاقتصادية بين الحوثيين وأطراف محلية نافذة، في الوقت الذي أصبحت فيه الجماعة تعتمد على أساليب اقتصادية بديلة لتوسيع مواردها، مما قلّل اعتمادها على التحالفات التقليدية القديمة.

من جهة أخرى، يُنظر إلى هذه القضايا كذريعة للحوثيين للقضاء نهائيًا على آخر أشكال النفوذ الذي يمثله البرلماني وعائلته، لإحكام السيطرة الكاملة على المنطقة وتحييد التأثيرات المعارضة.

تصاعد الصراعات الداخلية في ميليشيا الحوثي

إن حملة ميليشيا الحوثي ضد عمر دغسان تدل على تصاعد الصراعات الداخلية بين قيادات الجماعة، حيث باتت تسير نحو تصفية حسابات داخلية تهدف لإضعاف الحلفاء السابقين بعد انتهاء أدوارهم، هذه الانقسامات تظهر بشكل متكرر داخل الهيكل التنظيمي للجماعة، إذ تلجأ القيادات إلى حصر الموارد بين أطراف محددة لضمان الهيمنة الكاملة.

العامل الوصف
الصراعات الداخلية تصاعد النزاعات بين أجنحة القيادة داخل الميليشيا
تصفية الحلفاء إضعاف النفوذ السابق للحلفاء بعد انتهاء دورهم

وتتجه الجماعة الآن إلى تعزيز نفوذ قيادات جديدة تراها قادرة على تحقيق أهدافها الاستراتيجية مستندة إلى موارد مالية واسعة دون الحاجة للتحالفات القديمة، مما يوضح تغيرًا في الاستراتيجيات العامة داخل صفوف الميليشيا.

تداعيات الحملة على الوضع المحلي

يُتوقع أن يترتب على حصار منزل البرلماني عمر دغسان تصعيد جديد للتوترات الأمنية في صعدة ومديرية الصفراء على وجه الخصوص، مما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة تطال المواطنين في المنطقة، حيث تعمل الميليشيا على تكميم الأصوات المعترضة بصورة متزايدة، باستخدام ممارسات تعتمد على الترهيب وزيادة الضغط العسكري لإرهاب الخصوم.

وفي ظل استمرار الخلافات الداخلية وعمليات الإقصاء، تُظهر ميليشيا الحوثي استعدادًا لاستخدام القوة ضد كل من يعارض توجهاتها، مما يعزز من حالة الفوضى المسيطرة وسط غياب لأفق يضمن التوصل إلى استقرار سياسي أو اجتماعي.