«ماذا حدث» زلزال بحر إيجة يهز المنطقة بقوة 4.6 درجة

أعلن المعهد الجيوديناميكي عن وقوع زلزال بقوة بلغت 4.6 درجة على مقياس ريختر في منطقة بحر إيجة، الواقعة بالجزء الشمالي الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، مساء الخميس، وذلك على بعد حوالي 31 كيلومترًا من الساحل الشمالي الغربي لمدينة ميرينا، عاصمة جزيرة ليمنوس اليونانية، وجاء هذا الزلزال مصحوبًا بعمق بؤري قدره 15.3 كيلومترًا وفقًا لتصريحات المعهد الجيوديناميكي.

زلزال بحر إيجة

منطقة بحر إيجة معروفة بنشاطها الزلزالي المرتفع نتيجة موقعها الجغرافي، حيث تقع بين الصفائح التكتونية الأفريقية والأوراسية، ووفقًا لتقرير المعهد الجيوديناميكي التابع للمرصد الوطني في أثينا، فقد شعر العديد من سكان جزيرة ليمنوس والمناطق المحيطة بالهزة الأرضية، دون تسجيل أي إصابات بشرية أو أضرار مادية حتى الآن، ويُعتبر هذا الزلزال ضمن سلسلة من الهزات الأرضية المتكررة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.

الزيادة الملحوظة في الهزات الأرضية

في السنوات الأخيرة، سجلت العديد من المناطق الأوروبية والعربية زيادة ملحوظة في النشاط الزلزالي، لا سيما في المواقع القريبة من المحيطات والمناطق الجبلية، مثل تلك المحيطة ببحر إيجة، تُعزى هذه الظاهرة إلى مجموعة من العوامل التكتونية بما في ذلك حركة الصفائح الأرضية والتصدعات الجيولوجية النشطة، ويمثل ذلك تحديًا أمام خبراء الزلازل لفهم طبيعة تلك التطورات ووضع استراتيجيات فعالة للتخفيف من مخاطرها.

أهمية دراسة زلزال بحر إيجة

يعد زلزال بحر إيجة موضوعًا مهمًا لدراسة طبيعة النشاط الزلزالي في المناطق البحرية، حيث تساهم البيانات المستخلصة في تحسين دقة التوقعات المستقبلية فيما يتعلق بالزلازل، ويستخدم العلماء تقنيات متعددة مثل التحليل الزلزالي ورصد الأنشطة التكتونية لتحديد المخاطر المحتملة على السكان والبنية التحتية، وتساعد هذه الدراسات أيضًا على تحسين فهمنا للتغيرات الحاصلة في القشرة الأرضية وأثرها على المناطق المحيطة.

كيف يمكن مواجهة مخاطر الزلازل

للتقليل من تأثير الزلازل على المجتمعات، يجب اتباع مجموعة من الخطوات العملية، وتشمل هذه الخطوات ما يلي:

• تعزيز الوعي العام حول كيفية التصرف أثناء الزلازل، مثل البقاء بعيدًا عن النوافذ والهروب إلى أماكن مفتوحة.
• تصميم المباني والبنى التحتية لتكون مقاومة للزلازل باستخدام أحدث تقنيات الهندسة الإنشائية.
• إنشاء نظم للرصد الزلزالي قادرة على إرسال تحذيرات مبكرة للسكان في المناطق المعرضة.
• تعزيز التعاون الدولي في مجال دراسة وتحليل النشاط الزلزالي عبر الحدود.

عمق بؤري الزلزال وأهميته

تشير البيانات المتعلقة بعمق بؤري الزلزال إلى تأثيره المباشر على شدة الضرر وحجم الهزة الأرضية، وعادة ما تكون الزلازل التي تقع على عمق ضحل أكثر تأثيرًا على السطح من تلك ذات العمق الكبير، ولهذا السبب يُولي الباحثون اهتمامًا كبيرًا لمثل هذه المعطيات عند تقييم طبيعة الزلازل وأثرها.