«صدمة قوية» زيادة أسعار النفط والذهب تثير القلق العالمي

شهدت أسعار النفط أمس ارتفاعًا ملحوظًا وسط ترقب الأسواق لنتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، هذه المحادثات قد تلعب دورًا مهمًا في تهدئة الخلافات التجارية وتعزيز الطلب العالمي على الوقود، مما زاد من تفاؤل الأسواق بخصوص استقرار الاقتصاد العالمي وتأثيره على أسعار الطاقة والسلع الأساسية.

أسعار النفط تواصل ارتفاعها

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 12 سنتًا لتصل إلى مستوى 67.16 دولارًا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي زيادة قدرها 13 سنتًا ليبلغ 65.42 دولارًا، أتى هذا الارتفاع بعد أن لامس خام غرب تكساس أعلى مستوياته منذ الرابع من أبريل خلال الجلسة السابقة، أما بالنسبة لخام برنت فقد وصل إلى مستوى 67.19 دولارًا يوم أمس، وهو أعلى مستوى له منذ 28 أبريل الماضي، وتوقع الخبراء أن يظل الاتجاه التصاعدي مدعومًا بما قد تسفر عنه المحادثات بين الصين والولايات المتحدة من تحسين العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

أثر المحادثات الأمريكية الصينية على أسعار النفط

محادثات التجارة بين الصين والولايات المتحدة تحمل أهمية كبيرة في تحديد مسار أسعار النفط عالميًا، إذ أن أي تحسن في العلاقات التجارية بين البلدين قد يؤدي إلى رفع الطلب على الطاقة، ويؤدي بالتالي لتحسين الأجواء في أسواق النفط، هذا التوقع يدعمه التفاؤل الحذر الذي يسود الأسواق تجاه احتمال الوصول إلى تفاهم بين الطرفين بشأن القضايا العالقة، لتحقق بذلك تأثيرًا إيجابيًا على التجارة العالمية وتعافي الاقتصاد.

الذهب يتأثر بالمحادثات التجارية

بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط، شهدت أسعار الذهب تحسنًا هي الأخرى تماشيًا مع انطلاق جولة جديدة من المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين في لندن، حيث ارتفع سعر تسليم الذهب للشهر الحالي بمقدار 40.9 دولارًا أي بنسبة 3.0% ليصل إلى 10,3332 دولارًا للأوقية، وبالتزامن مع ذلك، سجلت الفضة أيضًا ارتفاعًا بمقدار 30.66 سنتًا أي بنسبة 8.1% لتصل إلى 688.36 دولارًا للأوقية خلال نفس الفترة، مما يعكس تأثير المحادثات على الأصول الثمينة أيضًا.

الجداول الزمنية لأسعار السلع

استعداد الأسواق لتغيرات الأسعار

تتجه الأنظار في الأسواق العالمية إلى نتائج المحادثات بين الولايات المتحدة والصين، حيث أن أي تغيير في المفاوضات قد يؤدي إلى تقلب أسعار الطاقة والمعادن في الأسواق العالمية، وتعزز هذه التوقعات الحاجة إلى مراقبة دقيقة للتطورات التجارية والاقتصادية العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على حركة التداولات وأسعار السلع الأساسية مثل النفط والذهب.