«كارثة بيئية» حرائق غابات كندا تهدد آلاف العائلات بالنزوح القسري

واجهت السلطات الكندية تحديًا كبيرًا هذا الأسبوع بسبب حرائق الغابات التي اجتاحت مناطق واسعة في مقاطعة مانيتوبا، وجاءت هذه الكارثة البيئية واحدة من أصعب الأزمات في تاريخ المقاطعة، حيث تم إجلاء حوالي 21 ألف شخص حتى الآن، وتجاوزت عمليات الإجلاء كل التوقعات نظراً للاشتعال المستمر للحرائق التي تسببت في أضرار كبيرة للمجتمع والبيئة، وتمثل حرائق الغابات في كندا تهديداً ملحوظاً لصحة الإنسان والموارد الطبيعية.

حرائق الغابات في كندا

تمثل حرائق الغابات في كندا تحديًا متزايدًا بسبب التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة التي ازدادت حدة في السنوات الأخيرة، وبحسب الوزيرة المكلفة بتدبير الطوارئ ليزا نايلور، فإن العدد الفعلي للنازحين قد يكون أكبر من الرقم الرسمي الذي وصل إلى 21 ألف نسمة، وأشارت إلى أن هذا العدد يشمل فقط الأفراد المسجلين لدى فرق الصليب الأحمر، مما يعني أن هناك المزيد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى العون ولا يزالون غير مشمولين بالإحصاءات.

إجراءات الإغاثة لمواجهة حرائق الغابات

تعمل الحكومة الكندية بالتعاون مع جهات متعددة لتقديم الإغاثة للمتضررين، حيث يتم التركيز على تأمين المأوى المناسب، بما يلبي الاحتياجات الطبية والعائلية للأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وتشير التوقعات إلى زيادة الطلب على الفنادق لتوفير الإسكان المؤقت لأولئك الذين شردتهم الحرائق، وتأتي هذه الجهود في ظل ارتفاع توقعات انتشار الحرائق بسبب الظروف المناخية الجافة.

إحصائيات حرائق الغابات في مانيتوبا

عدد بؤر الحرائق الحالة
28 بؤرة نشطة
10 بؤر خارج السيطرة

أسباب ارتفاع خطر الحرائق هذا العام

هناك عدة عوامل ساهمت في زيادة خطر اندلاع حرائق الغابات هذا العام في كندا، ومن بين هذه العوامل:

  • ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق خلال فصل الصيف.
  • الجفاف الممتد في العديد من المناطق الطبيعية.
  • سرعة الرياح التي تزيد من انتشار النيران في المناطق المفتوحة.

تؤدي هذه العوامل إلى صعوبة السيطرة على الحرائق، وهو ما يتسبب في أضرار بيئية هائلة، ويعرض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر، خاصة في المناطق الريفية.

التداعيات البيئية لحرائق الغابات

تؤدي حرائق الغابات إلى تدمير كبير للغابات والمساحات الخضراء، مما يؤثر سلبًا على التنوع البيولوجي ويخلق تحديات إضافية في التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري، كما تؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من الغازات الدفيئة، مما يسهم في تفاقم التغيرات المناخية، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على جودة الهواء وصحة السكان المحليين.