«انقلاب صادم» القيادي العسكري أمجد خالد يفجر اتهامات خطيرة ضد حزب الإصلاح

في تصريح أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية اليمنية، أعلن القيادي العسكري البارز “أمجد خالد” عن تعرضه لعملية غدر من جهاتٍ تابعة لحزب الإصلاح اليمني في منطقة التربة بمحافظة تعز، حيث اتهم مجموعة مسلحة بقيادة أحد القياديين المحليين بالسيطرة على ممتلكاته ونهب الأطقم العسكرية الخاصة به، مما أدى إلى تصاعد حدة التوتر بين الأطراف المعنية.

الكشف عن خرق الاتفاقيات بين أمجد خالد وحزب الإصلاح

أكد أمجد خالد في بيانه أن هذه الحادثة تُعد بمثابة خرق سافر للاتفاقيات الموقعة بينه وبين حزب الإصلاح، والتي كانت تهدف إلى تقليل التوترات المسلحة والحفاظ على الاستقرار في منطقة التربة، واعتبر خالد ما حدث انحرافًا خطيرًا عن الالتزامات القائمة وانتهاكًا صارخًا للمبادئ الوطنية التي يفترض أن تكون الأساس في العلاقات بين المكونات السياسية، إذ إن هذه الممارسات تقوض الجهود المبذولة لتنسيق التعاون بين القوى على الأرض، فاتحة المجال لمزيد من الفوضى.

اتهامات بالخيانة السياسية وانعدام الثقة

وصف القيادي العسكري تفاصيل الواقعة بالخيانة السياسية الموثّقة، مشددًا على أن هذه التصرفات تكشف عن حالة فقدان الثقة بين الأطراف السياسية في المشهد اليمني، وأوضح خالد أن لديه أدلة قاطعة تؤكد تورط مسلحي حزب الإصلاح في العملية، بما في ذلك فيديوهات مصورة وثقت عمليات النهب المسلح والاقتحام، الأمر الذي يعكس طبيعة العلاقات المتوترة بين الشركاء السياسيين في ظل الأزمات الجيوسياسية المتصاعدة.

تهديدات بنشر الأدلة ومطالبة بالمحاسبة

لم يكتف أمجد خالد بالتلميح إلى امتلاكه أدلة دامغة على ما جرى فحسب، بل هدد بنشر هذه الفيديوهات للقنوات الإعلامية إذا لم تتحمل قيادة حزب الإصلاح مسؤولياتها في محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وأكد خالد أن السكوت من جانب الحزب سيعتبره تعزيزًا للانقلاب على الاتفاقيات الموقعة، مشددًا على أن رد فعله لن يتأخر إذا ما استمر الوضع على هذا النحو دون تدخل لحل القضية أو الإنصاف.

دعوة للتدخل والتحقيق في الخروقات

دعا خالد الجهات المعنية بمحافظة تعز، إلى جانب الرأي العام المحلي والدولي، إلى متابعة هذه الحادثة والعمل على معالجتها بجدية، مؤكدًا أن غياب العدالة سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع المضطربة أمنياً وسياسياً، وأشار إلى رفضه التهاون في حقه وحقوق مرافقيه المتضررين جراء هذه الحالة، مؤكدًا التزامه بمواصلة الدفاع عن قضيته بشتى الطرق.

انعكاسات اتهامات أمجد خالد على المشهد اليمني

من المتوقع أن تؤدي هذه الاتهامات المتبادلة إلى تحفيز النقاش العام حول حالة التحالفات السياسية غير المستقرة في اليمن، حيث يشهد المشهد تعقيدات مستمرة بين المكونات المتنافسة التي تسعى لفرض سيطرتها على الساحة، فيما تتزامن هذه الأحداث مع محاولات دولية لإحياء مسار التسوية السياسية في البلاد، وسط تزايد العقبات التي تعرقل الوصول إلى استقرار شامل في ظل التحركات المستمرة للقوى المتصارعة على النفوذ والسلطة.