«صدمة كبرى» ثورة النسوان تدعو لوقفة احتجاجية بعد صلاة العيد بعدن

شهدت مدينة عدن حركة احتجاجية متميزة دعت إليها حركة “ثورة النسوان”، حيث استهدفت الوقفة الضغط على المؤسسات المعنية لتحسين خدمات الكهرباء، وقد اجتمع المواطنون والمؤسسات المدنية في ملعب الحبيشي بكريتر بعد صلاة عيد الأضحى المبارك للتعبير عن استيائهم من الأوضاع الحالية، تتزامن هذه المطالب مع استمرار تدهور القطاع الكهربائي بفعل الانقطاعات المتكررة التي شلت الحياة اليومية وعطلت القطاعات الحيوية مثل المستشفيات والمنازل.

أزمة الكهرباء في عدن

تعيش مدينة عدن منذ سنوات طويلة تحت وطأة أزمات مستمرة في قطاع الكهرباء، إذ تنقطع الكهرباء بشكل يومي لساعات طويلة، مما يؤثر بشكل سلبي على حياة المواطنين، خصوصًا خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تواجه المستشفيات نقصًا حادًا في الإمدادات الكهربائية، مما يهدد حياة المرضى، إضافة إلى معاناة المنازل التي تجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة، كما يرتبط هذا الوضع بضعف أداء الجهات المسؤولة التي لم تقدم حلولاً فعالة.

وقفة احتجاجية بعد صلاة العيد

تجمع المحتجون بدعوة من حركة “ثورة النسوان” في ملعب الحبيشي مباشرة بعد انتهاء صلاة عيد الأضحى، للمطالبة بتحسين إمدادات الكهرباء ومحاسبة الجهات المسؤولة عن الأزمة، هدفت الوقفة إلى توجيه الأنظار نحو الأوضاع المتردية للبنية التحتية، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تركز “ثورة النسوان” على قضايا البنية التحتية، يعود اختيار عيد الأضحى كفرصة للتجمع إلى رمزية هذا اليوم الذي يجمع فيه الناس بأعداد كبيرة.

تفاصيل مكان الوقفة المعلومات
الموقع ملعب الحبيشي، كريتر
التوقيت بعد صلاة عيد الأضحى
المطالب الرئيسية توفير الكهرباء بشكل مستدام، محاسبة المقصرين

ردود الفعل على احتجاجات الكهرباء

أثارت هذه الوقفة تفاعلًا كبيرًا، حيث عبر العديد من النشطاء على مواقع التواصل عن دعمهم الكامل للتحرك، مشيرين إلى أن النساء والأطفال يعدون الأكثر تأثرًا بالانقطاعات الكهربائية نظرًا لارتباط الكهرباء بأعباء المنزل، إضافة إلى حاجة المرضى للرعاية والأجهزة الطبية، هذا الانقطاع المتكرر سلط الضوء على الضرورة الملحة لمعالجة الأمر بشكل جذري، كما اقترح بعض النشطاء تصعيد الاحتجاج ليشمل مناطق أخرى في الجنوب؛ لخلق ضغط أوسع على صناع القرار.

تركيز “ثورة النسوان” على البنية التحتية

يعد هذا الاحتجاج الأول من نوعه الذي تقوده الحركة ويستهدف مشاكل حيوية مثل الكهرباء في عدن، بالرغم من أن الحركة نظمت في السابق حملات واسعة النطاق لمكافحة تجاوزات مختلفة، مثل غلاء الأسعار وانتهاك حقوق المرأة، إلا أن هذه الخطوة جاءت لتظهر أن معاناة كل فرد في الأسرة مرتبطة أيضًا بالخدمات الأساسية التي تعاني المدينة من ضعفها، تسعى الحركة من خلال هذا التحرك إلى تخفيف الضغوط اليومية على المواطن البسيط.